مذكرة رسمية: المغرب يضم أكثر من 24 ألف نوع من الحيوانات و7 آلاف نوع من النباتات

كشفت مذكرة مغربية رسمية صدرت بمناسبة يوم البيئة العالمي أن المغرب يتوفر على نُظم إيكولوجية متعددة وأنواع نباتية وحيوانية لا مثيل لها، بفضل الموقع الجغرافي للمغرب وتنوعه الجيولوجي والمناخي.
وقالت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة/ قطاع البيئة المغربية، إن المغرب يضم أكثر من 24 ألف نوع من الحيوانات و7 آلاف نوع من النباتات، مع نسبة 11 في المئة لمعدل التوطن العام للحيوانات، وأكثر من 20 في المئة بالنسبة للنباتات، وهو معدل يضعه في المرتبة الثانية على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، ويحتل المرتبة 12 عالمياً كمُصَدر للنباتات العطرية والطبية، إذ لديه 400 نوع تستخدم لأغراض طبية أو عطرية و800 أنواع أخرى ذات إمكانيات عطرية أو طبية.وأوضح البلاغ أن هذا التنوع البيولوجي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتنوع النظم الإيكولوجية، حيث يعد أكثر من 36 نظاماً إيكولوجياً من بينها شجرة الأركان، وهي نوع فريد تم الاعتراف به كمحمية محيط حيوي من قبل اليونسكو، حيث يجعل هذا الاعتراف هذه المنظومة الإيكولوجية تراثاً عالمياً، نظراً لأهميتها الاقتصادية والثقافية والإيكولوجية. ويتوفر المغرب على ثلاث محميات أخرى، وهي المحيط الحيوي لواحات جنوب المغرب، والمحيط الحيوي العابر للقارات للبحر الأبيض المتوسط، والمحيط الحيوي للأرز.
وأكدت الوزارة أن الأزمة الصحية العالمية التي يعيشها العالم مع ظهور جائحة كورونا المستجد، تجعل من الضروري الاهتمام بحماية التنوع البيولوجي، وأن عدة دراسات على المستوى الدولي أثبتت بالفعل أن فقدان التنوع البيولوجي وتدهور المواطن الطبيعية يوفر فرصاً مناسبة لانتقال الأمراض بين الحيوان والإنسان.
وقالت إن المغرب، ومن أجل الحفاظ على كل هذا الثروة البيولوجية وكل هذه النظم الإيكولوجية، اختار سياسة المناطق المحمية من خلال إنشاء 10 متنزهات وطنية و154 موقعاً ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية ومن خلال تسجيل 38 منطقة رطبة كمناطق ذات أهمية عالمية (رامسار).
وقام المغرب بوضع برامج حماية واستعادة الأنواع البيولوجية وأماكن عيشها، وتعزيز الإطار القانوني بإصدار قانون حول المناطق المحمية، والقانون المتعلق بالحفاظ على النباتات والحيوانات البرية، بما في ذلك مراقبة تجارتها والقانون المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية. كما يتم حالياً إعداد مشروع قانون حول الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها والمعارف التقليدية المرتبطة بها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: