مجلة فرنسية: تبون يعيد تشكيل الجيش الجزائري على هواه وبدون إحداث موجات

تحت العنوان: تبون يعيد تشكيل الجيش الجزائري على هواه وبدون إحداث موجات، قالت مجلة “جون أفريك”الفرنسية إن الرئيس الجزائري الحالي يقوم منذ انتخابه في دجنبر الماضي بإصلاح أو إعادة تنظيم تدريجي للجيش وأجهزة الاستخبارات.

وتنقل المجلة عن إداري ملم بخبايا الحكم في الجزائري قوله: “كنا نقول إن تبون لعبة في أيدي الجيش، لكن اتضح أنه إستراتيجي قادر على التعامل معهم”.

ففي الأسابيع الأخيرة، استغل الرئيس الجزائري أجواء شهر رمضان والوضع الذي فرضته أزمة وباء كورونا، وقام بتغييرات على نطاق واسع داخل الأجهزة الأمنية، بما في ذلك تعيينات وحالات فصل أو حالات سجن.

وكان اللواء عمار بوسيس، مدير القضاء العسكري بوزارة الدفاع الوطني، آخر شخصية تدفع الثمن، حيث أعفي من مهامه في 14 مايو/أيار المنصرم وتم استبداله بالعقيد عاشور بوقرة.

فيما تمت ترقية الجنرال بلقاسم لعريبي وتعيينه مديرا عاما للأمن والحماية الرئاسية، خلفاً للعميد ناصر حبشي، المرتبط ارتباطًا وثيقًا بنهاية عهد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.

وخلال شهر أبريل/نيسان جرت تغييرات على مستوى قيادات أجهزة المديرية العامة للأمن الداخلي، مديرية الأمن الخارجي والجيش.

كما أن الرحيل المحتمل للفريق علي بن علي، الضابط الكبير الذي ما يزال نشطا، سيكون خطوة أخرى ضمن هذا الإصلاح الشامل. ويعد علي بن علي الذي يرأس الحرس الجمهوري منذ يوليو 2015 أحد آخر بقايا هذا النظام القديم الذي التزم الرئيس عبد المجيد تبون بالتخلص منه.

وتقول المجلة إنه في 22 دجنبر 2019، بعد ثلاثة أيام فقط من أداء الرئيس الجديد تبون اليمين الدستورية، تم عقد اجتماع سري عاصف مع كبار الضباط طالب خلاله قائد الجيش وقتها والرجل القوي الجنرال أحمد قايد صالح بأسماء أولئك الذين تحدوا أوامره داخل المؤسسة وأيدوا المرشح عز الدين ميهوبي منافس تبون.

وفي نفس الليلة توفي قايد صالح بنوبة قلبية. وشكل اختفاء الرجل الذي كان صانع القرار الوحيد في البلاد منذ سقوط عبد العزيز بوتفليقة نقطة تحول حاسمة بالنسبة لساكن قصر المرادية الجديد.

وتابعت “جون أفريك” التوضيح أن الرئيس الجديد ليس من محبي التغييرات بقوة على عكس سلفه، الذي أجرى التغييرات بقوة. فتبون –تقول المجلة- يعتمد طريقة أكثر نعومة تقوم على التكتم حيث تظهر الأخبار المتعقلة بالتعيينات والإقالات في الجريدة الرسمية بعد عدة أيام من دخولها حيز التنفيذ.

واعتبرت المجلة الفرنسية أن المخطط الجديد الذي وضعه الرئيس عبد المجيد تبون يهدف إلى تصحيح الأخطاء التي ارتكبت منذ مارس/آذار عام 2016، بعد أن وضع رئاسة الأجهزة الاستخباراتية الثلاثة تحت إشرافه.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: