جائحة” الأخبار الزائفة” .. حقيقة وفاة مهاجر مغربي بالديار الفلبينية

بروكسيل : بوشعيب البازي
تحوّلت الأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري على الهاتف المحمول إلى جبهة أخرى في معركة تصدي السلطات المغربية لفيروس كورونا المستجد.
ومنذ إعلان إغلاق الحدود المغربية ، شكل الفيروس القاتل مصدر سيل من الأخبار الزائفة  ونشر مقاطع فيديو تتضمن معطيات مغلوطة وكاذبة تقوم  على تشويه أحداث أو اختلاقها أو تلفيقها  لإستقطاب الرأي العام بناء على الخداع والأكاذيب كخبر وفاة سائح مغربي عالق بدولة الفلبين .
و للتصدي لمثل هذه الأخبار الزائفة تواصلت أخبارنا الجالية بالجهات المختصة التي نفت بشكل قاطع ما نشر بخصوص المرحوم يونس الزبيدي و ما تم تداوله في هذا الشأن من معطيات مغلوطة لا أساس لها من الصحة و التي تبقى مجرد أخبار تضليلية .

و في حقيقة الأمر المشمول برحمته السيد يونس الزبيدي توفي يوم الأربعاء 03 يونيو 2020 جراء أزمة نفسية حادة لكونه يعاني من مرض الربو و هو مهاجر مغربي مقيم و يشتغل في الإمارات العربية المتحدة و يتنقل بإنتظام إلى الفلبين لكونه كان متزوجا بفلبينية.

و كان المرحوم يعيش مع أصهاره بالعاصمة ” مانيلاً “و لم يكن سائحا عالقا ، و كان يتردد بإستمرار على السفارة المغربية للمملكة المغربية بالفلبين  منذ 2018 التي قدمت له الدعم المالي خلال السنتين الفارطتين قبل الأزمة الحالية .

و بناءا على  التدابير التي إتخدت من السلطات المغربية بعد إغلاق الحدود الجوية والبحرية، استجابت مصالح الإدارة المركزية لوزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج لطلب زوجة المرحوم و تكفلت بجميع مصاريف الدفن كونه يعتبر من المعوزين، الذين لا يتوفرون على تأمينٍ  بدول الاستقبال.

وفي إطار العناية الموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمين بالخارج، وتنفيذا لتوجيهاته السامية من أجل النهوض بأوضاعهم والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم داخل وخارج أرض الوطن، فإن جهود القنصليات و السفارات و وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج متواصلة ومنصبة على القيام بإجراءات استثنائية من أجل مواكبتهم وحمايتهم في هذه الأزمة الصحية العالمية الصعبة، فضلا عن اتخاذ قرارات مستعجلة تفرضها الظرفية الصعبة وما يصاحبها من إكراهات في هذه الظروف الخاصة التي تتطلب من الجميع التحلي بروح المواطنة والمسؤولية والتضامن.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: