الكبار لا يموتون إنهم خالدون إلى الأبد

باريس/نجاة بلهادي بوعبدلاوي

المصاب عظيم والخاسرة كبيرة للإنسانية فقد كان رجل سلام فتح أبواب النضال والتسامح للجميع، كان ولازال زمن الكبار، والكبار لا يموتون حيث تظل أفعالهم وقيمهم ومبادئهم راسخة وخالدة إلى الأبد.
واهم من يظن انه قبل أن تبرد جثته في قبره، وقبل ان يستوعب الناس رحيل الرجل الصادق والمجاهد الكبير سي عبد الرحمان اليوسفي، وقبل أن تنتهي أيام الحداد الثلاثة كأدنى حد في حق رجل وطني صادق ونادر، أنه سيقزم من قيمة رجل دولة من حجم اليوسفي، إنه عملة نادرة لن تنالوا منها لا حيا ولا ميتا، فلا يعميكم الحقد والكراهية وتلطخوا ذلك التذكار الذي يحمل اسمه بمدينة طنجة العالية بتسامحها واختلافتها وليس خلافها …
طيور الظلام التي ابتلينا بها وكعادتها تسللت في جنح الظلام ولطخت النصب التذكاري الذي يحمل إسم عبد الرحمن اليوسفي، إنها جريمة شنعاء وسابقة خطيرة مدانة، ويجب أن ينال مرتكبيها العقاب المستحق وفق المساطر القانونية، لأنها فعلا جريمة مع سبق الاصرار والترصد، هذا من جهة أما من جهة ثانية فهي أبانت لنا عن وجود عمق متطرف متوحش قد يكون من أصحاب دعاة الخلافة الداعشية أو من يدور في فلكهم فكرا ووجدانا، وإن كانت القنافذ واحدة وليس فيها أملس.
الجدير بالذكر أن مجموعة من سكان طنجة، بادروا بعد وفاة المجاهد الكبير سي عبدالرحمان اليوسفي إلى وضع ورود وكلمات نعي أمام تذكاره الموجود الشارع الذي أطلق عليه إسمه، إعترافا منهم بما قدمه هذا الرجل الوطني والسياسي الكبير الذي ناضل من أجل الوطن …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: