بن سلمان يعفو عن المجرمين ولكنه يرفض إطلاق سراح بنت عمه الأميرة بسمة رغم حالتها الصحية-
أعربت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعودعن أملها في إطلاق سراحها من السجن في شهر رمضان، بعد مرور أكثر من عام من اختطافها وسجنها واتهامها بمحاولة الفرار من السعودية، ولكن ابن عمها، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استقبل مناشدتها بآذان صماء.
وكانت الأميرة بسمة قد كسرت الصمت بعد 13 شهراً من الاعتقال، لتكشف على تويتر أنها في السجن، وتوسلت من عمها الملك سلمان وابن عمها محمد إطلاق سراحه، حيث كان العاهل السعودي يصدر في كل عام عفواً عن بعض السجناء خلال شهر رمضان.
وقالت بسمة في سلسلة من التغريدات:” أنا التمس من عمي وابن عمي مراجعة حالتي والإفراج عني لأنني لم أرتكب أي خطأ، وحالتي الصحية الحالية حرجة للغاية”.
وتحت عنوان “الأميرة بسمة تأمل بالعفو عنها في رمضان ولكن ابن عمها بن سلمان يغض الطرف” سلط موقع “إنسايدر” الضوء على أحدث تطورات في مأساة الأميرة السعودية، وقال إن الأميرة خُطفت مع ابنتها البالغة من العمر 28 عاماً، سهود الشريف، من شقتها في جدة في 1 مارس 2019، وأنه تم اقتيادهم فيما بعد إلى سجن الحائر المشدد الحراسة، وكانت التهمة في البداية استخدام جواز سفر مزور والاشتباه في محاولة الفرار من البلاد، وبعد ذلك تم إسقاط التهمة، ولكنها لا تزال في السجن.
وأفاد “انسايدر” أن الأميرة نشرت تغريدة على تويتر في 27 أبريل جاء فيها: “أخبرتنا إدارة سجن الحائر بأنه لا توجد تهم أو تحقيقات جارية، ولكننا ما زلنا في السجن”.
وتأمل الأميرة أن يهتم فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي بمتابعة قضيتها، ووفقاً لما ذكرته “انسايدر”، فقد أرسل الفريق بالفعل “طلباً عاجلاً” إلى وزير الخارجية السعودي لإطلاق سراح بسمة في منتصف أبريل.
وفي الأسبوع الماضي، تم إبلاغ أحد ابناء عائلة المعتقلة بأنها سيتم إطلاق سراحها، وعلى الفور، سافر الشاب، وهو يدعى أحمد، إلى سجن الحائر للاستفسار عن والدته، ولكن دون أجابة.
وتصاعدت الدعوات، في الشهر الماضي، لإطلاق سراح الأميرة وأصبحت أكثر الحاحاً، بسبب الإبلاغ عن حالات إصابة بفيروس كورونا في سجن الحائر.
وقد عانت الأميرة المعتقلة منذ فترة طويلة من اعتلال بالصحة، فهي تعاني من مشاكل في القلب وحالة من القولون وهشاشة في العظام، وقالت الدكتورة إريكا بينيت، التي عملت مع الأميرة في تقديم المساعدات لأفريقيا لمدة 10 سنوات إنها تصلي لكي تلمس قلوبهم.
ومن المفارقة هنا، قيام بعض مناطق السعودية بالعفو عن عدد غير قليل من المجرمين بمناسبة شهر رمضان، بما في ذلك القصيم، التي عفت عن 130 مجرماً والباحة، التي قالت إنها ستعفو عن 96 شخصاً.
ولم تستجب إدارة السجون في السعودية أو سفارة البلاد في واشنطن لطلبات الصحافية الأمريكية حول القضية، بما في ذلك أسئلة انسايدر.