محسنين مغاربة يتكلفون بتعقيم و تطهير الكنائس و المساجد ببلجيكا

بفطرية غير منتظرة، و عبارة بسيطة تختزن كرما “مغربيا” ينافس الكرم الحاتمي في محبة المغاربة لدور العبادة و رعايتها، فالنفوس لا تنتظر دعوات أو إجراءات إدارية تعيقها عن العطاء و فعل الخير بكل طواعية، مما جعل رجل الأعمال المغربي مصطفى وعيش المقيم ببلجيكا و رئيس شركة (Fenair) يتكلف بتعقيم الكنائس و المساجد في كل من مدين أنفيرس  ( كاتدرالية سان رومبوتس) ومدينة مالين حيث تكلف بكل مصاريف التطهير و التعقيم في بادرة فريدة من نوعها .  

الشيء الذي أبهر ممثلين عن الديانات الأخرى و خصوصا و أن الاسلام دين التسامح والمحبة والسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعثت بالحنفية السمحة. وللتسامح قيمة كبرى في الإسلام، فهو نابع من السماحة بكل ما تعنيه الكلمة من حرية ومساواة ومن غير تفوق جنسي أو تمييز عنصري. والإسلام يدعو إلى الاعتقاد بجميع الدينات، قال الله تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ» (البقرة: 285). والتسامح يعني الاعتراف بالآخر. ويعني في ما يعني الاحترام المتبادل والاعتراف بالحقوق والحريات الأساسية للآخرين؛

و في حوار مع المدير التنفيذي لشركة (Fenair) الذي صرح « لقد قمت بتعقيم و تطهير أكبر مسجد في أنتويربن ضد الوباء كوفيد 19 ، ولذلك فكرة القيام بذلك للمباني الدينية الأخرى أيضًا. وأعتبر هذا شرفًا ويتوافق مع المبادئ الاسلامية السمحاء و إيماني كمسلم. فكرت تعقيم كاتيدرال مدينة مالين ويقول في النهاية ، نؤمن جميعًا بالله واحد كمسلمين ومسيحيين ويهود

و هذا ليس بغريب عن المواطنين المغاربة المقيمين ببلجيكا الذين يساهمون بالقليل و الكثير في عمل الخير سواء بالمغرب أو بدول الإقامة و يعتبر مصطفى وعيش المثل الذي يمكن أن يحتذى به .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: