فتح المساجد ببلجيكا … جدل و تخوف و مغامرة كبيرة من خلال تصريحات بعض أئمة بروكسيل

أعلنت الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا من خلال بيان توصلت أخبارنا الجالية نسخة منه،سلسلة من الإجراءات الاحترازية لفتح المساجد تدريجيا ببلجيكا ، بهدف كبح انتشار فيروس كورونا المستجد.
و من خلال البيان طالبت الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا من السلطات فتح المساجد تدريجيا بعد إغلاق دام نحو شهرين، في إطار تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.
و بعد الإجتماعات التي خصصت لهذا الغرض بين الهيئة التنفيذية و وزارة العدل البلجيكية و ممثلين من الديانات المختلفة للنظر في إمكانية إعادة فتح المرافق الدينية خصوصا بعد رفع الحجر الصحي من طرف السلطات البلجيكية ، إلا أن القرار لم يتخد بعد و خصوصا في الأيام المقبلة مما سيجعل مسلمي بلجيكا سيستقبلون عيد الفطر بدون صلاة العيد الذي ينتظر يوم 23 أو 24 من الشهر الحالي .
و قد طالبت الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا السلطات بالسماح بفتح دور العبادة فقط ل 100 مصلي مع إجراءات تعقيم أماكن الوضوء و المسجد ،و ينتظر أن تكون الفترة بين 29 من ماي و 5 يوليو هي فترة إعادة فتح المساجد حيث سيصلي كل مسلم في مساحة 10 متر مربع و على سجادته الخاصة .
و من خلال مكالمة هاتفية مع مدير المسجد الكبير لبروكسيل ،السيد صالح الشلاوي الذي صرح لأخبارنا الجالية أن الأمر ليس بالسهل و خصوصا في تحديد الأشخاص المائة الذين سيسمح لهم ولوج المسجد و كذلك في عملية تعقيم مرافق المسجد بعد كل صلاة، الشيء الذي نعمل جاهدين لكي نتوصل لطريقة تحول دون نقاشي الفايروس بين المصلين .
من جانبه، عبد القادر، وهو أحد المصلين، أعرب عن بالغ اشتياقه لأداء صلاة الفجر مع الجماعة في المساجد، والتحدث إلى الإمام، وقراءة الأدعية فيها.
و من جهة أخرى أعرب الشيخ محمد التوجكاني عن تخوفه من فتح المساجد و خصوصا لعدد محدود من المصلين فيه خطورة و مغامرة كبيرة ، و السبب هو ان المساجد اذا فتحت لن ينضبط الناس بالعدد المحدد، و بإمكانه خلق نزاعات و خلافات و مشاحنات لتحديد من يصلي و من لا و من يحدد ذلك ، و خصوصا و أن المسلمين معروف عليهم عدم الانضباط بالعدد . فممثلي الديانات الأخرى يطالبون بفتح دور العبادة و لكن كما نعرف الكنائس لا تفتح الا مرة في الأسبوع و العدد محدود و يجلسون على الكراسي و إنضباطهم و احترامهم للقانون شيء معروف مما يجعل إحترام الاجراءات الوقائية سهل بخلاف نحن معشر المسلمين و خصوصا العرب يصعب ضبطهم و ستقع إشكاليات كبيرة و هذا سيؤدي إلى إنتكاسة بالنسبة لإنتشار العدوى و زعزعة المحبة و الأخوة بين رواد المسجد الواحد .و حسب رأيي الشخصي لا يجب فتح المساجد إلا بعد الرفع التام للحجر الصحي و هذا هو الأولى و الأسلم .
كما صرح لأخبارنا الجالية إمام مسجد النصر بماناج البلجيكية السيد محمد أزواغي بأن « هذه الإجراءات يمكن تنفيذها بالمسجد و خصوصا و ان مسجد النصر مكون من أربعة طوابق و رواد المسجد لا يتعدون الستين مصلي مما سيسهل علينا تطبيقها بالسماح لكل عشرة مصلين بالصلاة في كل طابق.»
وكانت السلطات البلجيكية أغلقت أبواب المساجد بهدف احتواء كورونا منذ منتصف مارس الماضي وسيكون عدد من يسمح لهم بدخول المساجد محدودا في البداية، بحيث يكون هناك على الأقل بين المصلي والآخر مسافة مترين و نصف ، وأن يترك المصلون أسماءهم وأرقام هواتفهم تحسبا لتتبع الموقف في حالة حدوث عدوى.
.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: