الخلاف حول العدد الحقيقي للعالقين في سبتة ومليلية يحول دون إعادة المغاربة من المدينتين

تستمر خلافات بين المغرب وإسبانيا حول العدد الحقيقي للعالقين المغاربة في مدينتي سبتة ومليلية، لتحول دون إعادة المغاربة العالقين في المدينتين المغربيتين اللتين تحتلهما إسبانيا، إلى بقية المدن المغربية حيث يقيمون.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية (الرسمية)، إن المغرب قدم لوائح من حوالي 400 مغربي يمتلكون مسكناً اعتيادياً في المغرب وجدوا أنفسهم عالقين منذ منتصف مارس الماضي، خلف الحدود، بينما الإسبان يلحون على إرجاع 1.300 شخص، ضمنهم مهاجرون مغاربة وجزائريون سريون وقاصرون بلا أوراق ثبوتية.
وأوضحت مصادر مغربية أن عدد المغاربة العالقين الآن بمدينة مليلية 140، في حين تسعى السلطات الإسبانية لترحيل أكثر من 600 شخص، بالإضافة إلى 200 تم إعادتهم يومي الجمعة والسبت الماضيين عبر معبر بني أنصار الحدودي.
ولم تبدأ عملية الإجلاء من مدينة سبتة، إذ أبدى المغرب استعداده لاستقبال 280 مواطناً عالقين في المدينة، لكن السلطات الإسبانية ترفع هذا الرقم إلى حوالي 700 شخص، لأن المغرب لا يعتبر أن الأشخاص الذين يعيشون في سبتة ومليلية بشكل غير قانوني «عالقين». وقال موقع «لكم» إن المغرب يعتبر أن الأشخاص المرشحين للإجلاء هم أولئك الذين يعيشون عادة في المغرب ووجدوا أنفسهم عالقين في المدينتين المحتلتين بعد زيارتهم مؤقتاً لهما لأسباب طبية أو تجارية، من بين أسباب أخرى.
ووافق المغرب يوم الجمعة الماضي، وبعد وفاة سيدة مغربية عالقة، على دخول حوالي 500 من العالقين في مليلية. وخلال يومي الجمعة والسبت، دخل 200 شخص المغرب على دفعتين، وتم نقلهم إلى مدينة السعيدية، ليتم وضعهم في العزل الصحي في فندق بالمدينة.
وأرسلت السلطات المغربية الحافلات، السبت الماضي، إلى محيط مدينة سبتة، وبدأ العالقون المغاربة يتوافدون على المعبر الحدودي، كما جهزت السلطات المغربية فندقيين على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​جنوب سبتة لإيواء الدفعة الأولى للعالقين المزمع ترحيلهم، بعد أن كان هناك اتفاق بين المغرب وإسبانيا لاستئناف عمليات الإجلاء، إلا أن كل شيء توقف وما زال متوقفاً.
وقالت الحكومة الإسبانية الحالية لمدينة سبتة، أمس الثلاثاء، إنها اقترحت على المغرب إجراء تحاليل لفيروس كورونا لكل العالقين المغاربة لديها قبل ترحيلهم، رداً منها على تقارير إعلامية ربطت بين تراجع المغرب عن ترحيل مواطنيه من سبتة، وتسجيل حالة إصابة مؤكدة بكورونا في صفوف العائدين من مليلية.
وتجنبت حكومة المدينة التعليق على تصريحات لمسؤولين مغاربة اتهموها بمحاولة إقحام أشخاص، بينهم قاصرون مغاربة وجزائريون ومهاجرون غير نظاميين، ضمن لائحة المغاربة العالقين في المدينة، ونقل لائحة العائدين من 280 شخصاً إلى 700 شخص، حيث اكتفت بالتأكيد على أنها لم تتلق بعدُ أي تأكيد رسمي مغربي عن ترحيل المغاربة العالقين فيها.
ويبلغ عدد المغاربة العالقين بالخارج حوالي 28 ألف مواطن، وفقاً للأرقام الرسمية المغربية، والذين كانوا في الخارج لأسباب تتعلق بالسياحة أو الزيارات العائلية أو الأعمال

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: