ما سر الحملة المغاربية الشرسة على رياض محرز؟
شهدت الساعات الـ24 الماضية، موجة نادرة من الهجوم المغاربي اللاذع على قائد المنتخب الجزائري رياض محرز، ردا على تصريحاته التي أدلى بها لصحافي شبكة “بي إن” عبر منصة “انستغرام” منتصف هذا الأسبوع، وتحديدا ما قاله عن المنافسة الشرسة بين محاربي الصحراء وأسود أطلس.
وبعفوية غير مقصودة، أشار صانع ألعاب مانشستر سيتي إلى أن جماهير المنتخب المغاربي، لم تكن سعيدة بالغزوة الجزائرية الأخيرة في أراضي الفراعنة، قائلا بالنص “عادة الجماهير المغربية لا تحب فوز الجزائر، دائما يكونوا مع الكاميرون أو السنغال، وبدرجة أقل تأتي الجماهير التونسية، هم أيضا لا يحبون فوز الجزائر، لا أقول إنهم يكرهون منتخب الجزائر، لكن يبدو وكأن انتصاراتنا تزعجهم، لذا انتصاراتنا تكون للشعب الجزائري فقط”.
وجاء الرد المغاربي، بعاصفة من الهجوم الحاد على تهكمات محرز، ليس فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل أيضا في وسائل الإعلام، على غرار ما أشارت إليه صحيفة “المنتخب”، بأن هذه التصريحات “لن تمر مرور الكرام”، وهي وجهة النظر، التي أيدها أكثر من محترف مغربي، أشهرهم لاعب المنتخب السابق أسامة السعيدي.
وقام لاعب ليفربول السابق، بنشر مقطع فيديو لآخر لقاء رسمي جمع المنتخبين في صيف 2011، ذاك اللقاء الذي حسمه المنتخب المغربي برباعية بلا هوادة ضمن التصفيات المؤهلة لكان 2012، كنوع من أنواع المكايدة لرياض، غير أن ثنائي الرجاء السابق عادل كروشي وياسين الصالحي، اتفقا في تصريحات خاصة لنفس الصحيفة، على أن محرز جانبه الصواب في حديثه عن الجماهير المغاربية، في إشارة واضحة، إلى أن النجم الكبير بات مطالبا إما بالاعتذار وإما بإعادة توضيح وجهة نظره، لتفادي إثارة المشاكل بين الفئة المتعصبة لكلا المنتخبين.
ويستعد محرز لاستئناف ما تبقى من موسم البريميرليغ مطلع الشهر المقبل، بعد حصول الأندية على الضوء الأخضر من قبل السلطات، باستكمال النشاط بشروط صارمة لتفادي انتشار العدوى بين اللاعبين، وعلى المستوى المحلي، سيكون الهدف الأول لرياض ورفاقه هو تأمين مركز الوصافة، بعد تبخر حلم الاحتفاظ بالدوري للعام الثالث على التوالي، بالتأخر عن ليفربول بـ25 نقطة، لكن أوروبيا، سيكون على موعد خاص مع ريال مدريد، لتحديد هوية المتأهل للدور ربع النهائي، بعد قهر زين الدين زيدان في قلب “سانتياغو بيرنابيو” بهدفين مقابل هدف في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا