برامج رمضانية تستنزف الأعصاب أكثر من الحجر الصحي
لم نشاهد كلّ البرامج الرمضانية ، بطبيعة الحال، وعذراً مما استحقّ المرور ولم ينل فرصته، فالأعداد تفوق القدرة. 19 يوماً تُنهِك الجسد وتستنزف الأعصاب، نُنهيها، على الأقل، بضمير مرتاح. كان موسماً مخيّباً بأعمال تلفزية مخيبة فالمجد فيها للفراغ ( كلالا بطاطا ). أعمال ضخمة الإنتاج، انزلقت أمام أول قشرة موز. بعضها غرق في الضحك على الأدقان وبعضها على أنفسهم . في الحالتين، الخواء نافر. إنّه موسم الرهان على الأسماء، لا على العمق. النجوم على حساب النوعية، باستثناء القليل. يبدو أنّها أصبحت موضة، “بيع” البرنامج بحسب لمعان النجم. ذلك يترافق مع هشاشة البنية وارتباك المضمون ، كاميرا خفية و مسلسلات دون المستوى ، لكن لا يهمّ، طالما أنّ النجم محبوب الجماهير والبرنامج يُشَاهد. موسم مهزوز، الثقة فيه ضئيلة. نُنهي الكتابة كما تعتادون، بعرض الأفضل والأسوأ، مع الاعتذار مجدداً مما استحقّ جهده التقدير ولم ينل إنصافه.