مغاربة عالقون بفرنسا بين مطرقة الخوف من كورونا وسندان الإنتظار
باريس/نجاة بلهادي بوعبدلاوي
يعيش بعض من المغاربة العالقين بفرنسا أوضاعا مزرية، ظهرت بعد الحجر الصحي وحالة الطوارئ التي يعيشها العالم جراء كورونا، لقد بدأت تظهر حالات من اليأس والحسرة في انتظار معانقة تراب الوطن قريبا، بعدما طال الحجر الصحي.
من مختلف الأعمار والفئات، مغربيات ومغاربة عالقين بباريس فرض عليهم قرار إغلاق الحدود بسبب تفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد، حيث يعيشون حياة أشبه بـ”النزوح”، تاركين خلفهم عائلاتهم وأطفالهم ووظائفهم، رافضين الاستمرار في التسلح بالصبر الذي نصحتهم به السفارة، وطلبت منهم أن يكون زادهم الوحيد لمواجهة محنتهم.
السفارة والقنصليات بفرنسا تكلفت فعلاً بعدد من هؤلاء النازحين رغما عنهم، لكن للأسف لم تتكفل بالجميع، بل هناك من يعيش حالة العوز والجوع والخوف، في بلد تحصد فيه “كورونا” يوميا الأرواح بالمئات يوميا ويصاب فيه الآلاف…
ولعل جولة بباريس تظهر لنا حقيقة ما يعانيه هؤلاء المغاربة العالقين بفرنسا، فمنهم المصابون بالأمراض المزمنة ومنهم النساء الحوامل والاطفال الكل يعيش لحظات بئيسة ومقرفة..
الجدير بالذكر أن الوزير ناصر بوريطة سبق وأكد أن “عودة المغاربة العالقين بالخارج بسبب الأزمة الصحية يجب أن تتم وفق الظروف المثلى، وأن هذه العودة حق غير قابل للنقاش، إلا أن ما هو طبيعي ليس بالضرورة ملائما في هذه الظرفية الاستثنائية”.
وشدّد بوريطة بأن المغرب بصدد العمل “على خلق شروط هذه العودة في أقرب الآجال طالما أن المنظومة الصحية جاهزة لاستقبالهم”، معتبرا أن ” توقيت ذلك ليس هو المهم، بقدر ما يهم أن تتم العملية من دون تسرع”، إلا أننا فوجئنا بعودة ابنته من لندن في زمن الجائحة كورونا.