العثماني: أمام المغرب معركة طويلة بعد رفع الحجر المنزلي لتطويق انتشار الوباء
قال رئيس الحكومة المغربية إن أمام بلاده معركة طويلة بعد رفع الحجر المنزلي المقرر، لتطويق انتشار وباء كورونا، وإن هناك سيناريوهات متعددة لما بعد الحجر إلا أنه لم يكشف عن تفاصيلها.
وأكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في لقاء خاص مع القنوات التلفزيونية الرسمية، مساء الخميس، أن على المغاربة «أخذ الاحتياطات، لأن المعركة لم تنته، فمزيداً من الصبر والاحتياطات والحذر، لأننا تجنبنا الأسوأ». وأوضح أن «عدد الوفيات تقل، ونسبتها تصل إلى 3.3 في المئة مقارنة مع عدد الحالات بعد أن كنا في 7 في المئة، وتفادينا الأسوأ بسبب الإجراءات الاحترازية ومخاطر كبيرة. ونتيجة التدخلات والإجراءات الاحترازية وتدابير الحجر الصحي استطعنا أن نتفادى 200 وفاة يومياً وأن نتجنب الأسوأ».
ونفى رئيس الحكومة المغربية أن يذهب الموسم الدراسي في المغرب نحو «سنة بيضاء»، واعتبر أن «التعليم عن بعد» المنجز خلال هاته الفترة للوصول بلغ إلى نتيجة معقولة «ولا نقر بأن جميع الأطفال استفادوا من خدماته، سواء عبر الأقسام الافتراضية أو المنصات أو قنوات القطب العمومي، وأن مليوناً و300 ألف استفادوا من الدروس الرقمية» وهي عملية تكميلية، لذا لن تكون هناك سنة بيضاء ما دام أن التلاميذ والطلاب قضوا نحو 70 في المئة من المقرر السنوي المنجز. و»السيناريوهات سيتم حسمها الأسبوع المقبل، وإن فرقاً تشتغل للتفكير في تشاور مع مديري المؤسسات والجامعات لإيجاد حل مكيف لكل أطراف العملية التربوية بعد مغادرة الحجر الصحي، بما فيها الامتحانات، في أقرب وقت».ونفى العثماني أن تكون الحكومة قدمت دعماً لأي مدرسة خاصة معتبراً ذلك «خبراً زائفاً، وأنه ليس هناك أي قرار لدعم المقاولات والمؤسسات، وإنما يدعم المأجورين فقط». وحصر عدد المستفيدين من الدعم المالي ما يقارب 5 ملايين و800 ألف، مشيراً أن عملية التوصل بالدعم تتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة.ولفت إلى أنه لا وجود لحلول نهائية للإشكالات التي اأرزتها تداعيات فيروس كوونا، وقال: «نباشر التفكير العميق الضروري، وسنخبر الرأي العام بكل قرار من القرارات المتخذة في كل مستوى من المستويات».
وقال: «من السهل أن نقول للناس عودوا لحياتكم الطبيعية ونفك قيود الحجر الصحي»، ولكن سندفع لاحقاً الثمن غالياً وسنجني ضحايا أكثر، «لذلك على المغاربة الصبر، والصبر على الحجر والضيق، لأن الوضع مقلق حتى الآن، وهناك متضررون كثر، أبرزهم المأجورون والمقاولات، مشيراً إلى أن 900 ألف متضرر من الوباء من فئة المأجورين المنخرطين في الضمان الاجتماعي توصلوا بدعم الدولة حتى الآن.