المغرب: تراجع للمنحى التصاعدي المسجل في حصيلة الإصابات اليومية بالفيروس خلال الأيام الأخيرة

سجلت وزارة الصحة المغربية 113 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا بين الساعة الرابعة من مساء أول أمس الخميس، والساعة العاشرة من صباح أمس الجمعة، مما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 5661 حالة، وهو ما يشكل تراجعاً للمنحى التصاعدي الذي سجلته حصيلة الإصابات اليومية خلال الأيام الأخيرة في سبب بؤر بثكنات للحرس الملكي في الرباط.
وأورد الموقع الإلكتروني للوزارة الخاص بتتبع الحالة الوبائية في المغرب، أن عدد المتعافين وصل إلى 2302 حالة بزيادة 123 حالة، فيما عدد الضحايا ارتفع إلى 185 حالة، بزيادة حالتين، فيما بلغ إجمالي الحالات المستبعدة بعد تحاليل مخبرية سلبية52931 حالة.

مندوبية السجون

وتشكل الإصابات في صفوف السجناء وموظفي السجون قلقاً في مختلف الأوساط المغربية بعد إعلان مندوبية السجون تسجيل 37 إصابة جديدة بكورونا بـ5 سجون، حيث سجلت في سجون الدار البيضاء سطات حالة إصابة واحدة لدى موظف كان من المرتقب أن يلتحق للعمل في المؤسسة ضمن أفراد الفوج الثاني، لكن تم استبعاده مع إخضاعه للبروتوكول العلاجي الخاص بفيروس كورونا المستجد. إلا أنه لم تسجل أي حالة جديدة بسجن ورزازات، الذي عرف أولى الإصابات بالفيروس، وقالت المندوبية إنه من بين 241 حالة مؤكدة في المؤسسة، تم تسجيل تعافي 116 نزيلاً بصفة نهائية، علماً أن نتائج الاختبار الثاني لـ25 سجيناً جاءت سلبية في انتظار إعلان تعافيهم التام من طرف الجهات المختصة، في حين يخضع باقي النزلاء المصابين للبروتوكول العلاجي داخل المؤسسة. أما بالنسبة للموظفين بسجن ورزازات فقد تم تعافي 31 موظفاً بصفة نهائية بعد إخضاعهم للبروتوكول العلاجي، في حين ما زال بقية الموظفين يخضعون لنفس البروتوكول.
وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في اجتماع للحكومة، إن المغرب يعرف تحسناً في بعض المؤشرات الخاصة بوباء كورونا، مثل «الارتفاع المطرد لعدد المتعافين، وانخفاض نسبة الوفيات، والتحكم أكثر في البروتكول الدوائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المستلزمات الطبية مثل المطهرات والكمامات» وإن هذه النتائج تحققت بفضل المجهودات التي يبذلها كافة المتدخلين في مواجهة الجائحة، وفي مقدمتهم مهنيو الصحة ومختلف الأجهزة الأمنية، والذين يستحقون كل التنويه والتقدير. سجل العثماني أن العروض المبرمجة في اجتماع المجلس الحكومي ليومه الخميس ستمكن المجلس من مواصلة الوقوف على مختلف تداعيات جائحة فيروس كورونا والحجر الصحي.
وكشفت مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض في وزارةالصحة المغربية أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب مبكراً للوقاية من فيروس كورونا مكنت البلاد من تجنب حوالي نصف مليون إصابة بالوباء و15 ألف حالة وفاة وتجنب ما بين 300 ألف حالة إلى 500 ألف حالة جديدة، بالإضافة إلى تجنب ما بين 9000 إلى 15000 حالة وفاة وتجنب ما بين 4650 و7750 حالة حرجة التي تتطلب رعاية مكثفة في أقسام الإنعاش، علماً أن الطاقة الإجمالية المستعملة من أقسام الإنعاش في المغرب لا تتجاوز اليوم نسبة 5 في المئة. كما تجنيب المغرب بفضل هذه الإجراءات المرور إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة انتشار العدوى الجماعاتية، لتسقر الوضعية اليوم في حدود المرحلة الثانية، والتي لم تستنزف الإمكانيات الطبية.وتتوقع الوزارة أن يصل عدد الإصابات إلى غاية 20 مايو الجاري، وهو تاريخ انتهاء فترة الحجر المنزلي الثانية، حوالي 6400 إصابة مؤكدة.
ولم تستبعد مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض عودة ظهور فيروس كورونا المستجد بعد إجراءات رفع الحجر الصحي لعدم انخراط المواطنين في التدابير الوقائية، وقالت في مذكرة «خريطة طريق لرفع الحجر الصحي» إنه لا يمكن الاستمرار في الحجر الصحي إلى غاية القضاء كلياً على الوباء، على اعتبار أن الأمر مستحيل وله جوانب سلبية على الاقتصاد والمجتمع وظهور أمراض أخرى منها الأمراض النفسية.
وأكدت المذكرة أن التحكم في الحالة الوبائية يستوجب الرفع من الحجر بشكل تدريجي، خصوصاً بعد استقرار الوضع بالعديد من الجهات والأقاليم، حيث تسجل بعضها عدداً منخفضاً من الإصابات، فيما جهات أخرى لم تسجل أي إصابات جديدة.

جماعات مغلقة

وحذرت المديرية من ظهور بؤر عائلية أو مهنية أو داخل جماعات مغلقة واعتبرت أنه مع ذلك سيتم التحكم فيها، متوقعة السيطرة على البؤر الحالية في الفترة ما بين 16 و22  مايو الجاري، مع تسجيل 10 أو 20 حالة من المخالطين مع نهاية الجائحة.
وحذر محمد اليوبي، مدير المديرية، من خطورة رفع الحجر بشكل كلي و خروج المواطنين إلى الشوارع، مما سيضع البلاد أمام موجة جديدة من الجائحة، مقترحاً أن يكون رفع الحجر تدريجياً على مستوى الجهات، والتركيز على الأنشطة المهنية والاقتصادية ذات الأولوية، مع الحفظ على التباعد الاجتماعي، واستمرار حجر كبار السن الذين يعتبرون الأكثر عرضة للعدوى.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: