تقارير إعلامية عن إقالة قائد الحرس الملكي المغربي بعد وصول كورونا إلى ثكناته في الرباط

وصلت إصابات فيروس كورونا المستجد في المغرب إلى ثكنات الحرس الملكي في مدينة الرباط، حيث تم تسجيل 128 حالة إصابة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، كلها من الحرس الملكي، حيث تحولت الإقامة المتواجدة في حي المنزه في الرباط إلى بؤرة وبائية وبلغت لائحة المخالطين 600 شخص خضعوا، كلهم للتحاليل المخبرية وأحيلوا إلى المستشفيات للتأكد من انتقال العدوى إليهم أم لا.
وتم تداول تقارير تفيد بإعفاء الجنرال ميمون المنصوري، قائد الحرس الملكي، من منصبه، وأحيل على القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، دون مهام، فيما تم تعيين الجنرال عبد العزيز الشاطر مكانه.
وقال موقع «مغرب أنتلجنسي» إن إعفاء المنصوري الذي عمر لعقود في هذا المنصب، جاء على خلفية تسجيل إصابات بفيروس «كورونا» وسط عناصر الحرس الملكي في الرباط الذين نقلوا العدوى إلى عائلاتهم خصوصاً في مدينة سلا، حيث تم تطويق أحياء وإخضاع عدد من مخالطيهم للتحاليل المخبرية.
وأعلنت وزارة الصحة المغربية، أمس الخميس، رصد 97 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 5505 حالات في المغرب، ما بين مساء أول أمس الأربعاء وصباح أمس الخميس، ووصل عدد الحالات التي جرى استبعاد إصابتها، بعد الحصول على نتائج سلبية للتحاليل الخاصة بها، إلى 49604 حالات منذ بداية انتشار الفيروس في البلاد.
وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني إنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بسبب الفيروس، ليثبت إجمالي الوفيات 183، وتم التأكيد بأن 107 حالات شفاء جديدة سجلت خلال المدة نفسها، وفق المعطيات الرسمية، وبذلك ارتفع مجموع الحالات التي نجحت في التعافي من الجائحة إلى 2124 حالة.
وقال محمد اليوبي، مدير إدارة الأوبئة ومكافحة الأمراض في الوزارة الأربعاء، إن تسارع أعداد حالات الشفاء من وباء فيروس كورونا رفع معدل الشفاء المسجل على المستوى المغربي لتجاوز المعدل العالمي، وأوضح أن نسبة حالات الشفاء من فيروس كورونا في المغرب بلغت حوالي 37.3 بالمئة، في حين أن هذا المعدل لا يتجاوز 34 في المئة على الصعيد العالمي.
من جهة أخرى، قال أبو بكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، إن الحظر الصحي الذي تعرفه البلاد ساهم في الحد من انتشار الجريمة على المستوى الوطني، وإن المديرية تعمل جاهدة على الاستجابة لمتطلبات المواطنين على المستوى التواصلي، وأيضاً بالتدخل على وجه السرعة في حالات التبليغ. وكشف عن تسجيل من 139451 مكالمة للنجدة، منذ 20 مارس الماضي، وهو العدد الذي يقل عن المكالمات المستقبلة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية بحوالي خمسين في المئة.
وأكد أن تطبيق مراقبة النقاط المرورية يحترم القانون، مع حماية المعطيات الشخصية التي تعد جزءاً من القانون، لأن التطبيق لا يمكن تحميله إلا من قبل مهندسي المديرية ويخضع قواعد الأمان نفسها التي تخضع لها قواعد بيانات المديرية، بحيث يستحيل اختراقها، وقال: «الدولة تكبدت عدداً من الإجراءات لضمان الأمن والصحة، وبالتالي لا يجب التساهل مع من يخرقون الطوارئ الصحية».
وأوضح الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني أن الغرض من خلق البوابة لتلقي اتصالات النجدة جاء بسبب التنامي المضطرد لاستعمال الوسائل الرقمية، ولمواجهة الأخبار الزائفة التي «تكون خطيرة على الإحساس بالأمن».
إذ إن ترويج «الفيديوهات العنيفة التي تخلق رجة لدى الرأي العام»، قائلاً إنه أحياناً يتم التقاط فيديوهات من زوايا مختلفة ويتم الترويج لها على أنها لجرائم متنوعة، ساردا مثال فيديو لحادثة بسيطة في فاس تم إرفاقها بصور لجــــثث تم التمثيل بها، وهو ما يساهم في نشر حالة من الهلع تم التصدي لها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: