تيسلا تسير عكس التيار وتحقق أرباحا في الربع الأول

شركة تيسلا تواصل زيادة مبيعاتها للربع الثالث على التوالي لتصل إلى حوالي 6 مليارات دولار خلال الربع الأول من العام

تحدت نتائج شركة تيسلا المالية للربع الأول من العام تداعيات انتشار فايروس كورونا وتمكنت من تحقيق أرباح في وقت هاجم فيه رئيسها إيلون ماسك إجراءات الإغلاق ووصفها بأنها “فاشية”.

 أنهت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تيسلا الربع الأول من العام الحالي بتحقيق أرباح رغم جائحة فايروس كورونا المستجد.

وأعلنت الشركة في ساعة متأخرة من الأربعاء تحقيق أرباح قدرها 16 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، في حين كان المحللون يتوقعون تسجيل خسائر.

في الوقت نفسه واصلت الشركة التي يقودها الملياردير إيلون ماسك زيادة مبيعاتها للربع الثالث على التوالي لتصل إلى حوالي 6 مليارات دولار خلال الربع الأول من العام. وكانت الشركة قد سجلت خسائر قدرها 702 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الماضي.

ولم تنشر الشركة توقعاتها لنتائج العام الحالي ككل، مشيرة إلى حالة الغموض الناجمة عن جائحة كورونا والتي تجعل التنبؤ بالنتائج أمرا صعبا.

وذكرت الشركة أنها ستنشر توقعاتها المعدلة مع نتائج الربع الثاني من العام الحالي. وكانت الشركة قد اضطرت إلى إغلاق مصانعها الرئيسية في شنغهاي بالصين ومدينة فريمونت في الولايات المتحدة بعد ضغوط حكومية لمنع انتشار فايروس كورونا المستجد.

إيلون ماسك: الإغلاق إجراء فاشي  ينتهك حريات الأفراد بطريقة مروعة وغير عادلة
إيلون ماسك: الإغلاق إجراء فاشي  ينتهك حريات الأفراد بطريقة مروعة وغير عادلة

ووصف إيلون ماسك تمديد تدابير العزل للحد من انتشار وباء كوفيد – 19 بأنه إجراء “فاشي”.

وقال خلال مؤتمر هاتفي بشأن التأثير المالي للأزمة الصحية على الشركات لتحليل النتائج الفصلية لشركة تيسلا “تمديد العزل يسجن الناس في منازلهم بشكل قسري وهذا مناف لحقوقهم الدستورية، هذا رأيي. إنه ينتهك حريات الأفراد بطريقة مروعة وغير عادلة”. وأضاف “إنها فضيحة. ستلحق ضررا كبيرا بالشركات، وليس بتيسلا فقط”.

واغتنم ماسك المعروف بتصريحاته الجريئة، فرصة سؤال آخر للتشديد على موقفه مؤكدا “القول للناس بأنهم لا يمكنهم مغادرة منازلهم وبأنه سيلقى القبض عليهم إذا فعلوا ذلك، يعتبر إجراء فاشيا. هذه ليست ديمقراطية. هذه ليست حرية. أعيدوا حرية الناس إليهم”.

وقد وافقت تيسلا على مضض على إغلاق مصانعها في 19 مارس وكانت تأمل في إعادة فتحها في الرابع من مايو. لكن مع قرار السلطات الصحية، لا تعرف الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية متى يمكنها استئناف العمل.

وتستهدف تيسلا تسليم أكثر من 500 ألف سيارة خلال العام الحالي مقابل 367.5 ألف سيارة في العام الماضي. وما زالت الشركة تعتقد أنه في مقدورها تحقيق الرقم المستهدف، رغم تضرر سلسلة إمدادات مستلزمات الإنتاج العالمية بسبب الجائحة.

وارتفع سعر سهم تيسلا في ختام تعاملات أمس بأكثر من 10 في المئة.

وكانت تيسلا قد أعلنت في مطلع الشهر الحالي تسليم سيارات أكثر من المتوقع. وسلمت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي حوالي 88.5 ألف سيارة بزيادة نسبتها 40 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ إجمالي إنتاج الشركة خلال الربع الأول من العام حوالي 102672 سيارة.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: