النوافذ تلهم المصورين في زمن الحجر
المصور الفوتوغرافي فالانتين كيرتى ينجز سلسلة من الصور تحت عنوان “النافذة في زمن الحجر”
منذ شهرين يعيش الكثير من الناس، خاصة في أوروبا، حالة الحجر الصحي الناجم عن تفشي فايروس كورونا، والذي منع الناس من الخروج والتمتع بالمشي والتسوق واللقاءات الودية خارج البيت.
في بلجيكا لا يختلف الأمر كثيرا عن باقي أنحاء العالم، حيث يقضي البلجيكيون ساعات طويلة أمام نوافذ منازلهم، محدقين في الأفق، ومتأملين الحياة في الخارج، وحالمين برفع هذه القيود الخانقة.
غير أن هذه النوافذ شكلت أيضا مصدر إلهام للفنانين الذين وجدوا فيها فسيفساء من الرسائل المادية والمعنوية، وحرصوا على تخليدها بآلاتهم، كاشفين عما يحدث عند نوافذ البلجيكيين أثناء الحجر.
البعض يضع رسائل امتنان وإجلال موجهة لعمال الصحة، والبعض الآخر يدخل في دردشات مع الجيران، في حين يميل جزء ثالث إلى التصوير.
وفي هذا السياق، أنجز المصور الفوتوغرافي فالانتين كيرتى سلسلة من الصور تحت عنوان “النافذة في زمن الحجر”.
وقد انطلقت هذه التجربة مع بداية القيود المفروضة بعد ظهور فايروس كورونا حين درج على تصوير نافذة جارته ثم صار يخلق مع هذه الأخيرة في كل يوم عالما مختلفا حول النافذة ذاتها.
ويقول فالانتين كيرتى إن صوره تظهر تارة الجارة وهي تقود باخرة وتارة أخرى تقوم بمغامرات في السافانا وأحيانا وسط مكتبة وأخرى على شاطئ البحر أو داخل حانة، ففي كل يوم، يكتشف المشاهد مفاجأة جديدة وإخراجا جديدا من قبيل الجارة وهي تخيط الملابس أو ترتدي ثوب العروس أو تخلّد عيد الفصح أو قابعة وراء قضبان السجن.
ووجد المصور الفوتوغرافي البلجيكي جان – ليك فيكسا متعة في التقاط الأشياء الأصيلة عند النوافذ القريبة منه، وقد تكون هذه الأشياء دمى أو تماثيل صغيرة أو كلمات قليلة.
ويقول الفنان بهذا الصدد “لا يمكنكم أن تتصوروا للحظة واحدة كل ما يمكن أن نجد عند نوافذ مواطنينا”.