“الكوبيراتيف” كوميديا مغربية تعالج غيرة الرجال من نجاح نسائهم
مفارقة تبرزها السلسلة الكوميدية تتمثل في نجاح النسوة في تحقيق استقلالهنّ المادي الذي لم يعجب رجال القرية ليعملوا على إفشال كل مجهودات نسائهم في مناوشات يغلب عليها الطابع الهزلي
تحفل البرمجة الرمضانية في القناة الثانية المغربية بالعديد من الإنتاجات الدرامية والمسلسلات الفكاهية التي تراهن عليها القناة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المشاهدين داخل وخارج البلد، ومنها سلسلة سيتكوم “الكوبيراتيف” أو “التعاونية”، وتتحدّث عن قصة نساء ينتمين إلى ثلاث عائلات بإحدى بوادي المغرب، يعملن في تعاونية حرفية لتحقيق الربح المادي من خلال تسويق منتجاتهنّ المجالية.
والمفارقة التي تبرزها أحداث السلسلة في قالب كوميدي، هي أن نجاح النسوة في تحقيق استقلالهنّ المادي لم يعجب رجال القرية، ولم يتحملوا أن نساءهم لم يعدن في حاجة إلى هيمنتهم تحت عنوان اقتصادي، وأنهنّ لن يبقين مكتفيات بأعمال المنزل، بل ويساهمن في مصاريف البيت والأسرة، ولهذا يعمل رجال القرية على إفشال كل مجهودات نسائهم في مناوشات يغلب عليها الطابع الهزلي.
وتسبّب فايروس كورونا في إلغاء عدد من المشاهد تتعلّق بالمصافحة بواسطة الأيدي أو العناق والقبل، كما حرص العاملون في بلاتوه التصوير من ممثلين وتقنيين على المحافظة على مسافة الأمان بينهم، وأوضح القائمون على إخراج السيتكوم، أن ذلك يندرج في إطار تطبيق تعليمات وزارة الصحة المغربية واتخاذ التدابير اللازمة حفاظا على صحة الطاقم الفني للعمل.
وفي هذا الصدد قال سليم الشيخ المدير العام للقناة الثانية، إنه في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها المغرب بسبب فايروس كورونا المستجد واضطرار المغاربة إلى القيام بالحجر الصحي المنزلي، أصبحت القناة مطالبة أكثر من أي وقت آخر بالعمل على لمّ شمل المغاربة، وهو الشيء الذي تطلب منها المزيد من العمل لتقديم أحسن ما لديها، عبر برامج متميزة تستجيب لانتظارات كل أصناف المشاهدين ومنها المواد الترفيهية خاصة.
![إلغاء عدد من المشاهد بسبب كورونا](https://i0.wp.com/i.alarab.co.uk/s3fs-public/inline-images/bb2_111.jpg?w=1170&ssl=1)
وقامت صفاء بركة بإخراج سيتكوم “الكوبيراتيف”، الذي أرادت من خلاله إبراز قيمة العمل التعاوني وتحدي واقع النساء ربات البيوت بالإصرار على إنجاح تجربتهنّ في الاستثمار والتجارة. وشارك في الأداء كل من محمد الخياري، وجميلة الهوني، وسعاد حسن، وفدوى الطالب، وعزيز حطاب، وزهيرة صادق وآية ياديني وحسناء مومني ومحمد ظهرا وأسامة رمزي.
وعن الشخصية التي يتقمّصها الممثل الكوميدي المغربي محمد الخياري في السيتكوم، قال إنه دور جديد لشخصية “القايد بنعيسى”، الذي يتباهى بذاته دون أن يكون له أي وزن شخصي وإنما يتكئ على موقع أبيه وجده الاجتماعي والاقتصادي، حيث كانا قائدين في جهاز السلطة. وبعد وفاتهما ورث ثروتهما وادعى أنه هو أيضا قائد. ورغم أن سكان القرية يعرفون حقيقته إلّا أنهم يدارونه، وتركوه يعيش تلك الكذبة، ويدّعي أنه يفهم كل شيء في القانون والأحكام.
وتؤدي الممثلة فدوى طالب، دور الشابة مارية التي تحلم بأن تصبح مغنية وتحقّق أمانيها في المجال الفني. لكنها تصطدم بوسط عائلي غير مشجع، ومع ذلك فهي مواظبة مع نساء التعاونية، أي إنها تعمل دون نسيان حلمها بأن تصبح فنانة في مجال الغناء.
أما الممثلة زهيرة صادق فتلعب دور القروية إيزا، وهي أرملة مكافحة وتعمل من أجل توفير ظروف عيش أفضل لأسرتها وخاصة لابنها وابنتها، وهي التي تتحمّل مسؤوليتهما كما أنها تدير التعاونية التي تنتج الزرابي التقليدية ومواد تجميل مستخلصة من منتجات طبيعية. وتلعب الممثلة سعاد حسن دور” لالا هنية”، التي تريد أن تعيش حياة الشباب والفرح دون أي اعتبار لسنة الحياة، وأنها لا تعترف بأنها تتقدّم في العمر رغم أن لها ابنة، وهي ضد جاراتها العاديات، فهي دائمة الاعتناء المبالغ فيه بشكلها الخارجي.
![إبراز قيمة العمل التعاوني وتحدي واقع النساء ربات البيوت بالإصرار على إنجاح تجربتهنّ في الاستثمار والتجارة](https://i.alarab.co.uk/s3fs-public/inline-images/bbb3_0.jpg?_MkfKVIou3DVuaPYMY.s.tUj81MxhXex)
وأكد الممثل الكوميدي، أسامة رمزي أن هذه أول تجربة له في مجال السيتكوم مع عدد كبير من الممثلين المغاربة، وخاض هذا العمل كتحد لقدراته التمثيلية، حيث إن العمل المضني ليلا ونهارا للحاق بالموسم الرمضاني الحالي أعطى نكهة للعمل الجماعي الذي أضاف قيمة مضافة إلى العمل ككل.
ويلعب أسامة دور صاحب مقهى اسمه كريمو، شريك مع محمد الخياري، (القايد بنعيسى)، وتتطوّر المواقف الفكاهية في علاقة كريمو مع إحدى العاملات معه التي تحبه. لكنه لا يبادلها نفس الشعور حيث إنه يحب فتاة أخرى وهي بدورها يحبها شخص آخر.
وعن الشخصية التي تقمّصتها الممثلة حسناء مومني، أكدت أنها تلعب دور نادية، وهي امرأة متزوجة خجولة جدا وتعيش في نفس المنزل مع حماتها وأخت زوجها، كما أنها تساهم مع نساء القرية في تطوير الكوبيراتيف (التعاونية)، حيث تتطوّر الأحداث وتعيش عددا من المواقف المختلفة التي تؤثّر على علاقاتها معهن ومع محيطها في قالب كوميدي ضاحك.
والله مهزلة