“مناوشات” مغربية جزائرية خلال اجتماع دولي

شهدت قمة مجموعة الاتصال لحركة دول عدم الانحياز، الإثنين، مناوشات مغربية جزائرية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بين الجارتين رغم تفاؤل ساد بحلحلة الخلافات مؤخرًا.

وجاءت تلك المناوشات إثر كلمة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمام القمة التي انعقدت عن بعد، دعا فيها إلى وقف فوري للأعمال العدائية في العالم “دون إغفال الأوضاع في الأراضي التي تعيش تحت الاحتلال كما هو الحال في فلسطين والصحراء الغربية”، وفق تعبيره.

وصف إقليم الصحراء بـ”المحتل”، أثار غضب الجانب المغربي؛ لينبري ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالرد على ذلك.

إذ قال بوريطة، في كلمة له خلال الاجتماع، إن “دولة مجاورة (لم يذكر الجزائر صراحة) تواصل تغذية الانفصال بالرغم من الظروف الاستثنائية الحالية، وتحويل موارد ساكنتها لفائدة مبادرات تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي”.

وأضاف الوزير المغربي: “عوضا عن أن تستعمل مواردها لتحسين الوضعية الهشة لسكانها في سياق جائحة كورونا، تعمل على تحويل هذه الموارد بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي”.

ويشهد إقليم الصحراء منذ عام 1975 نزاعا بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.

كانت القمة الافتراضية لحركة عدم الانحياز انعقدت “عن بعد”، الإثنين، بدعوة من رئيس جمهورية أذربيجان، رئيس الدورة الحالية للحركة، إلهام علييف. وكانت مخصصة لدارسة سبل مكافحة الجائحة تحت شعار “متحدون في مواجهة كورونا”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: