حرب السكاكين بمدينة فاس في عز كورونا

كادت حرب بين جيران بفاس، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، تمر مرور الكرام، شأن باقي الشجاراتبسبب الـ “ترمضين”، لولا شريط فيديو، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شراسة الحرب التي دارت بين مجموعة من الأشخاص يلوحون بسكاكينهم الكبيرة.
وارتفعت تعليقات على “فيسبوك” حول الواقعة، ما دفع مصالح الأمن إلى التفاعل مع الشريط، سيما أن أخبارا تضاربت في شأن الواقعة وأسبابها ومكانها.
وانتهت الأبحاث، مساء أول أمس (السبت)، بحل لغز الشريط، والتوصل إلى أن الواقعة نشبت الجمعة الماضي بمنطقة “سهب الورد”، المحاذية لدوار “ريافة”، وأن شخصا عمد إلى تصوير أحداثها من نافذة منزل والديه، لينتشر الشريط عبر “واتساب”، ومنه إلى “فيسبوك” ويحظى بمتابعة كبيرة، وتعليقات ساخطة.
وتفاعلت مصالح الأمن الوطني، بسرعة وجدية مع مقطع الفيديو الذي عرف متابعة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، لينطلق في البحث، قصد رصد مصوره وصحة الأحداث المتضمنة به.
وكشفت المصادر أن الأمر يتعلق بخلاف يتعلق بسوء الجوار، نشب زوال الجمعة الماضي بين أفراد عائلتين، وأسفر عن إصابة اثنين من المتورطين فيه بجروح خفيفة، دون أن يتم تسجيل أي شكاية في الموضوع.
ونشب الخلاف، في البداية، بين ابني أسرتين متجاورتين، يشتبه أن تكون دوافعه حول المخدرات، لتنتقل عدواه إلى باقي أفراد الأسرتين، سيما أنهم معروفون بالحي بسوابقهم وبميولهم للعنف.
وأسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، عن تحديد هوية المتورطين في هذه الواقعة، قبل إلقاء القبض على عشرة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 26 سنة و50، أغلبهم من ذوي السوابق القضائية العديدة، ليودعوا، بأمر من النيابة العامة، رهن الحراسة النظرية، قصد البحث معهم حول التهم المنسوبة إليهم، وضمنها خرق حالة الطوارئ الصحية، وتبادل العنف باستعمال الأسلحة البيضاء.وتواصلت أمس (الأحد) الأبحاث عن متهمين آخرين لهم علاقة بالواقعة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: