صلاة التراويح خلف إمام غائب بمسجد الحكمة …و الحجر الصحي يعيد الجدل للصلاة وراء المذياع

[dropcap][/dropcap]

رغم إجراءات الحجر الصحي التي تقضي عدم فتح المساجد لأداء صلاة التراويح نظرا للطارئ الصحي وتفاديا للعدوى عمد إمام مسجد الحكمة ببلدية فوري ببروكسيل  تجميع مجموعة من الأشخاص لإقامة صلاة التراويح، هذا الإبلاغ الذي تلقته السلطات البلجيكية التي منعت التجمعات و عمدت على إغلاق المساجد و دور العبادة في فترة الحجر الصحي ، و هذاالخرق  ليس الأول من نوعه لهذا المسجد .

و يعتبر هذا  استهتارًا بأرواح الناس و تعريضهم للخطر و خصوصا و ان مسجد الخليل ببلدية مولمبيك قد أدى الثمن غاليا بعدم إغلاق أبوابه في الأيام الأولى من بداية الوباء .

الشيء الذي يحاول العديد من المسلمين فهمه و خصوصا وان المسؤولين عن المسجد يواجهون السلطات البلجيكية و مشايخ و علماء الدين ببلجيكا ، لغاية يجهلها العديد منا .

كما عمل القائمين على مسجد الحكمة بالتشجيع على الصلاة وراء مواقع التواصل الاجتماعي الشيء الذي تطرقنا له في مقال لنا فيما قبل  حيث  صدرت مًؤخرا فتوى من المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة  حول حكم الصلاة  خلف التلفاز أو المذياع .

و قد صرح  الشيخ محمد التوجكاني ، “إن الصورة التي يدعو بعض الناس إليها بأن نصلي خلف التلفاز أو المذياع  تناقض مقصود الشارع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقياً وليس لقاءً افتراضياً، وقد اشتراط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد”..

و بناء على ما سبق: و بإجماع العلماء  الذين أكدوا  عدم صلاحية فالصلاة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة ، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وكذلك لا تصح صلاة التراويح خلف إمام في التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به، والأفضل يصليها المسلم في بيته جماعة بأهله وأولاده لأنها سنة وليست فرضًا وهي فرصة لاتخاذ مصلي بركن في البيت تؤدي فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة في البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتي مطلع الفجر.

للتذكير، بلغ عدد المصابين بكورونا في بلجيكا اليوم  عتبة  123مصابا، و134 وفاة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: