#هل_أصبحت_حرية_الصحافة_في_زمن_المجلس_الوطني_للصحافة_وكورونا_في_خبر_كان
باريس / نجاة بلهادي بوعبدلاوي
بعد أخذ ورد أصدرالمجلس الوطني للصحافة بلاغا يطالب فيه وزارة الداخلية بأن تتراجع عن قرارها الرامي إلى استثناء الصحافيين غير العاملين بالمؤسسات الإعلامية العمومية والإذاعات الخاصة بالخروج ليلا.
ليكون جواب أم الوزارات مذلا أكثر من المنع، بحيث ألزمت المقاولات الصحفية بتقديم لائحة للمصالح المختصة في الولايات والعمالات تتضمن أسماء الصحافيين والصحافيات قصد السماح لهم بالتنقل الليلي طيلة حالة الطوارئ، ليحيلنا هذا القرار على التراجع الخطير بخصوص حرية الصحافة التي ناضل من أجلها مجموعة من الصحافيين منذ سنوات الرصاص، ترى هل الصحافيون في المغرب راضون على ما يقع من تجاوزات؟؟ ترى هل رئيس المجلس الوطني للصحافة المغربية رجع لأعضاء المجلس قبل أن يتخذ قراره؟ أم أنه انفرد بالقرار ومشاه على الكل؟ ترى لماذا لم تتدخل النقابة على الخط وتدافع عن الصحافيين لضمان كرامتهم؟ كل هذه الأسئلة تحيلنا على أن القطاع يعيش في خبطات وشخبطات عشوائية كل واحد فيه يغني على ليلاه…
لا المجلس الوطني للصحافة المغربية قادر على حماية الصحافيين وضمان كرامتهم ولا النقابة الوطنية للصحافة المغربية استطاعت أن تواجه البركان وتضمن للصحافي المهني قيمته وللصحافة حريتها …
نحن اليوم تحت ضرس الداخلية التي أعادتنا إلى أيام البصري حيث كان الإعلام ملتحقا بأم الوزارات، عندما كانت تسمى وزارة الداخلية والإعلام …
فعلا نحن اليوم نعيش تراجعا كبيرا في حرية الصحافة، التي أصبحت ملحقة للداخلية حتى إشعار آخر …