ارتفاع أعداد المغاربة العالقين في سبتة

ترتفع أعداد المغاربة العالقين في مدينة سبتة الذين يحاولون العودة سراً إلى سكناهم في بقية المدن المغربية بعد إطالة إغلاق الحدود بين المدينة المغربية التي تحتلها إسبانيا وبقية الأراضي المغربية.
وقالت سلطات المدينة المحتلة إن حصيلة المغاربة الذين حاولوا «الحريك» (الخروج سراً) من المدينة نحو الشواطئ المغربية، ارتفع صباح أمس الإثنين، بعد توقيف موجة جديدة منهم وأوقف الحرس المدني في المدينة المحتلة في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين أربعة شباب مغاربة حاولوا الفرار سباحة للعودة لمنازلهم وعائلاتهم بعدما تعذرت العودة القانونية بسبب حالة الطوارئ الصحية التي دخل فيها المغرب، منذ منتصف شهر مارس الماضي، واتخاذه لقرار إغلاق المعابر.
وأوضحت المصادر الإسبانية أن أعداد المغاربة الذين جرى توقيفهم من طرف شرطة المدينة المحتلة بتهمة محاولة «الحريك»نحو أحضان عائلاتهم، بلغ 14 شخصاً، مقرة في ذات الوقت بأن هذا الطريق استطاع أن يوصل عشرات المغاربة إلى ذويهم، بعدما تسلل إليهم اليأس من أي قرار قريب للسلطات المغربية لإعادتهم.
وتقول سلطات المدينة إن جل المغاربة الذين يحاولون الفرار من سبتة، هم من ضمن 160 مغربياً وجدوا أنفسهم عالقين وتم إيواؤهم في قاعة رياضية محلية، من ضمنهم ما يقارب الستين من العمال، الذين باغتهم قرار إغلاق المعبر، قبل أن تفتح الجمعية الإسلامية بالمدينة المساجد لتخفيف الضغط على مكان الإيواء المكتظ.
وتثير وضعية آلاف المغاربة العالقين خارج المغرب وتمسك السلطات المغربية بإغلاق الحدود بوجههم، نظراً لضعف الإمكانيات لاستيعابهم ومتابعتهم صحياً، قلق الأوساط المغربية.
وأكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في وقت سابق، عزم السلطات المغربية ترحيل المغاربة العالقين بالخارج، والذي يتجاوز عددهم 22 ألف شخص، وهي العملية، التي لن تتم إلا حين توفر الشروط الكافية.
وتسعى السفارات والقنصليات المغربية إلى تخفيف الآثار السلبية بتأمين سكن وغذاء والرعاية الصحية لكبار السن والمرضى، لهؤلاء، الذين كانوا بزيارات قصيرة للعمل أو زيارة العائلات أو السياحة قبل إغلاق السلطات المغربية، منتصف آذار/ مارس الماضي، الحدود البرية والبحرية والجوية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: