سيناريوهات معقدة لإنهاء النسخة الحالية من الدوري المغربي
تضاعفت متاعب المسؤولين في الدوري المغربي لكرة القدم وتعددت السيناريوهات من أجل استكمال الموسم الكروي الجاري، حيث تتبقى نحو 15 مباراة مؤجلة بعد الوصول للجولة 21 من مسابقة الدوري بسبب مشاركة الأندية في المسابقتين العربية والقارية.
السيناريو الجديد من أجل إنهاء النسخة الحالية من الدوري المغربي في حال رفع الحظر يوم 20 من الشهر المقبل، هو عودة المنافسات من جديد في منتصف شهر يونيو وإنهاؤه في الأسبوع الأخير من شهر يوليو.
وأشارت وسائل إعلام إلى أنه في حال تم تمديد فترة الحجر الصحي، سيكون الخيار المتاح هو إجراء المباريات المؤجلة وتساوي الأندية في عدد المواجهات التي لعبت، ومن ثم تعيين الفائز بالدوري المغربي الذي سيكون متصدرا لجدول الترتيب حتى الجولة 21. ويذكر أن فريق الوداد البيضاوى يغرد منفردا بصدارة جدول ترتيب الدوري المغربي برصيد 36 نقطة، متفوقا بفارق نقطة عن الفتح صاحب الوصافة، برصيد 35 نقطة، فيما يأتي مولودية وجدة ثالثا برصيد 34 نقطة.
وفي هذا السياق أكد محمد فاخر، أكثر المدربين المغاربة تتويجا بالألقاب، أنه سيكون من الأجدر إعلان “موسم أبيض”، كما فعلت بلدان أخرى من بينها هولندا. وتوقفت مسابقات كرة القدم في المغرب، منذ الشهر الماضي، ضمن إجراءات الحد من انتشار فايروس كورونا. وقال فاخر لوسائل إعلام “هذا قضاء الله وقدره، وعلى أسرة كرة القدم أن تقبل به، دون أن تسدد فاتورة مرتفعة من شأنها التأثير على مستقبل اللعبة”. وأضاف “أعتقد أن إعلان موسم أبيض، سيكون قرارا حكيما وصائبا، كي لا تتأثر روزنامة الموسم المقبل”. وتابع “فترة التوقف تتطلب تحضيرات إضافية لشهر آخر، والعودة للعب ستفرض نهاية متأخرة للمسابقة ومعها تأثير واضح على نسخة الموسم المقبل، بل قد تحدث إصابات في صفوف اللاعبين نتيجة للتوقف الطويل”.
وزاد “التدريبات المنزلية غير كافية؛ لأنها تفقد اللاعبين العديد من الميزات، أهمها محاورة الكرة باستمرار، وأنا واثق من أن التوقف الحالي سيكون له انعكاسات سلبية على جل اللاعبين في العالم”. وختم “لا أجد حرجا في قبول الفرق للأمر الواقع.. موسم أبيض تلغى فيه كل النتائج، وهذا في تقديري المتواضع سيصون النسخ المقبلة”.
ومن جانبه أكد طارق السكتيوي مدرب نهضة بركان أنه معترض على فكرة إنهاء الموسم وإعلانه أبيض بسبب جائحة كورونا على شاكلة ما أقره الاتحاد الهولندي لكرة القدم.
وأضاف السكتيوي متحدثا في تصريحات صحافية “أعتقد أن هذا سيكون قرارا غير صائب بالمرة لأننا شارفنا على نهاية المسابقة ولم يتبق عليها الكثير وسيكون من غير العدل إعلان موسم أبيض”.
السكتيوي مدرب نهضة بركان أكد أنه معترض على فكرة إنهاء الموسم وإعلانه أبيض على شاكلة الاتحاد الهولندي
وواصل “نتوسم خيرا في السيطرة على تفشي الفايروس والعودة للعب خلف أبواب مغلقة وهذا أمر قابل للتطبيق كما أعلنته العديد من الاتحادات القارية”. وتابع السكتيوي “لدي مقترح آخر يمكن أن يكون موضوعيا وهو أن ننهي الموسم الحالي حتى وإن تأخر ذلك إلى الصيف ونتفق بعدها على أجندة الموسم المقبل بأن ننهيه في جولات أقل من المعتاد، فبدل من 30 جولة نلعب فقط 20 مثلا”.
وختم “لا أعتقد أن الوضع كارثي لدرجة إعلان موسم أبيض، ولا أعتقد أن ما تم إقراره بالدوري الهولندي كان عادلا بالمرة” وختم مدرب نهضة بركان “هناك فرق اشتغلت وبذلت مجهودات خارقة وتستحق أن تنافس حتى النهاية، نحن مع صحة الأفراد والسلامة للجميع لكن أيضا مع القرارات التي تتسم بالعدل والموضوعية وتراعي الظروف وكذا مصالح الجميع”.
كما قال جمال الدريدب، مدرب المغرب التطواني، إنَّ استئناف المنافسة في الدوري المغربي، يتطلب استعدادا خاصا، لتفادي الإصابات والتداعيات السلبية على جسد اللاعبين.
وتابع في تصريحات إعلامية “فترة الإيقاف طويلة، وهذا يتطلب استعدادًا استثنائيا، رغم المجهود الذي يقوم به كل اللاعبين من تدريبات في حجرهم الصحي”. وأكمل أنه مع استئناف الدوري، مهما طال التوقف، مشيرا إلى أن الجانب الاجتماعي يحضر في المقام الأول.
وأوضح “أنا لست مع إيقاف الدوري وإلغائه؛ لأنه سيضر ماليًا باللاعب، وكل فرد يعيش من كرة القدم”. وأضاف “عجلة الدوري ستعود مجددًا للدوران؛ لأننا اشتقنا لهذه الأجواء، كما أن عودة المنافسة ستكون لها تداعيات إيجابية على جميع مكونات كرة القدم، لنتجاوز الضرر الذي أصاب الكثيرين”.
ويعد الموسم الكروي الحالي هو الأعنف من حيث “الإقالات” التي تعرض لها مدربو الدوري المغربي، بعدما أنهى 15 مدربا ارتباطاتهم -قبل الأوان- مع أنديتهم حتى الجولة 14 من المسابقة. يعد هشام الدميعي آخر المنضمين لطابور المدربين الذين غادروا مناصبهم، بعدما فشل في تحقيق الفوز رفقة ناديه اتحاد طنجة أمام أولمبيك آسفي.
وخلال الأسبوع الحالي غادر 3 مدربين مناصبهم دفعة واحدة، كانت البداية بمحمد فاخر المقال من تدريب حسنية أكادير، وبعده وليد الركراكي المستقيل من تدريب الفتح بعد 6 مواسم قضاها رفقة الفريق. وباستقالة الدميعي، التي أكره عليها كما قال، بلغ عدد الأسماء التي غادرت فرقها 15 مدربا قبل نهاية مرحلة الذهاب التي تفصلنا عنها جولة واحدة.