يواصل إعلاميون سعوديون وإماراتيون حملة ضد المغرب، وذلك في إطار توتر تشهده العلاقات الدبلوماسية، يرافقه نوع من الصمت الرسمي حول هذه الحملة.
أمس الجمعة، خرج الإعلامي السعودي فهيد الشمري، في مقطع فيديو على يوتوب، يقول فيه إن اقتصاد المغرب قائم على “السياحة الجنسية”، وهو ما أثار جدلا واسعا في المملكة، حيث رأت فيه منابر إعلامية مغربية من بينها موقع أخبارنا الجالية “إساءة متعمدة للمغرب”، إذ وصف تعبير الشمري بـ”التعبير الأرعن” والمسيء إلى المغرب والمغاربة”، و”يحمل أكثر من إشارة مشينة”.
ويأتي هجوم هذا الإعلامي السعودي بعد أيام قليلة من شن “الذباب الإلكتروني الإماراتي”، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حملة منسقة لتشويه جهود السلطات المغربية في مكافحة فيروس كورونا، ونشر قناة العربية السعودية، التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، على حسابها، بـ”تويتر” مقطع فيديو عن الوضع في المغرب في ظل جائحة كورونا، بشكل يضخم الأوضاع في البلاد.
وتحدثت القناة في تقريرها عن معطيات حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في المغرب، وقالت إن الفيروس تسبب بوفاة المئات وإصابة الآلاف، في حين أن الحصيلة الرسمية لوزارة الصحة المغربية لم تتجاوز 3889 إصابة، و159 وفاة، إلى غاية صباح اليوم السبت.
وغالبا ما تتسم علاقات المغرب مع السعودية والإمارات بالمتانة والاستقرار، لكنها شهدت توترا منذ بضع سنوات، بسبب موقف الرباط من الأزمة الخليجية ورفضها تبني موقف دول الحصار المفروض على قطر، واختيارها الحياد الداعي لحلّ الأزمة بالحوار.
يشار أيضا إلى ان علاقات المغرب والإمارات عرفت في الأسابيع القليلة الماضية توترا جديدا بسبب تدخل الإمارات في مسألة إجلاء السياح الإسرائيليين العالقين في المغرب، دون استشارة الرباط.