مغاربة عالقين خارج الوطن يواجهون المصاعب بعدما أقفلت في وجههم كل الابواب

علمت “أخبارنا الجالية ” أن المغاربة العالقين في الإمارات، يعانون الأمرّين، كل يوم، من أجل إيجاد المأوى والدواء والأكل والمال، بعد أن تقطعت بهم السبل وأغلقت في وجوههم أبواب القنصليات والمطارات، ووجدوا أنفسهم ضائعين “لا حنين لا رحيم”، ولا حتى من يستمع إلى شكواهم.
وتلقت “أخبارنا الجالية”، اتصالات العديد من المغاربة العالقين في دبي وأبو ظبي والشارقة وغيرها من الإمارات، تطالب المسؤولين بإيجاد حل لمشكلتهم، أو التواصل معهم على الأقل، خاصة أن من بينهم مرضى يعانون أمراضا مزمنة ولا يجدون الدواء، وكبارا في السن لا يجدون مكانا ينامون فيه، وأطفالا لا قدرة لهم على التحمل.
وقالت إحدى المواطنات المغربيات، في الاتصال نفسه، بنبرة باكية “حنا مقهورين هنا… تا واحد ما حاس بينا… والناس ديال القنصلية يتعاملون معنا مثل الحشرات… لا يجيبون عن أسئلتنا، وما كا يعطويناش راس الخيط حول الوضعية”. وهو ما أكده مواطن مغربي آخر بقوله “نفسيتنا في الحضيض. ومكرفصين بزاف. ووصلنا لدرجة أننا كرهنا أننا مواطنون مغاربة، في الوقت الذي نشاهد كيف تعاملت بلدان أخرى مع مواطنيها العالقين خارج بلدانهم، مع أنها تعاني أكثر من المغرب بسبب تفشي الوباء”.
وأكدت مصادر متطابقة، أن القنصلية المغربية في دبي، منعت المواطنين العالقين من الاقتراب منها أو دخولها، بعد أن فرضت حالة الطوارئ الصحية في الإمارات، وأحالتهم على رقم للاتصال به، لا يجيب فيه أحد في أغلب الأحيان، وحتى إذا تلقوا جوابا، فغالبا ما لا يكون شافيا، هذا إن لم يكن عدوانيا أحيانا. وأضافت المصادر نفسها أن القنصلية لا تملك أي جواب أو رؤية، وتكتفي، منذ بداية الأزمة وإغلاق المطارات بدون إنذار، بتسجيل أرقام جوازات سفر العالقين والتوصل بتأشيراتهم، دون أن تفعل لهم شيئا يذكر.
واحدة من العالقات، قالت في الاتصال مع “ أخبارنا الجالية: “نعرف أن الوضع صعب في المغرب، كما أننا واعون بحجم الكارثة، لكننا في حاجة إلى مخاطب يتحدث إلينا على الأقل ويطمئننا وينقذنا من الغموض الذي نعيشه، في غياب المعلومة. حتى شركة الطيران لا نجد عندها أي رد على أسئلتنا بخصوص تأجيل الرحلات أو موعدها أو تغيير التذاكر”.
وعبر العالقون عن استيائهم من المغاربة الموجودين داخل أرض الوطن، والذين يطالبون في “فيديوهات” منقولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن لا يتم ترحيلهم إلى البلد خوفا من أن ينقلوا المرض، وقال أحدهم “نحن واعون بخطورة الأمر. ومستعدون إلى الخضوع إلى الحجر الصحي لمدة أربعين يوما. المهم نرجعو لبلادنا. كرهنا راسنا لأننا مغاربة وحاسين براسنا ما كا نسواو والو”.
ويوجد من بين المغاربة العالقين في الإمارات من جاء في رحلة سياحية أو من جاء لزيارة عائلته أو حضور مؤتمر، أو “ترانزيت”، والعديد منهم نفد مالهم ولا يجدون أين يبيتون، اللهم في بعض الفنادق لمن لديه الإمكانيات، أو في بعض الخيريات بالنسبة إلى الآخرين، في انتظار “غودو”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: