الجزائر: برلمانية مثيرة للجدل تدافع عن بوتفليقة وتقول إنه كان ضحية “سحر أسود”!
عادت نعيمة صالحي زعيمة حزب العدل والبيان والنائبة في البرلمان الجزائري إلى الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، بعد أن اعتقد عموم الجزائريين أنها استقرت على تصوير نفسها داخل مطبخها وهي تقدم وصفات للطبخ، فاختارت هذه المرة اللعب على وتر يستثير الجزائريين، وهو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع تلميحات عنصرية لم تستطع التخلي عنها، رغم أنها من يومين فقط صوتت في البرلمان على قانون يجرم نشر الكراهية والعنصرية.
مرة أخرى تثبت نعيمة صالحي أنها لا تستطيع العيش بعيدا عن الجدل، فقد ظهرت في فيديو جديد لتدافع عن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتحاول تبييض سيرته وصورته، وتؤكد أنه لم يخن الوطن، وأنها ترفض اتهامه بذلك، وأنه “لولا مرضه لكان واصل مهمته في تطهير الوطن من الخونة”، مشيرة إلى أن كل شيء بدأ عندما رفض الاعتراف باللغة الأمازيغية، وهو تلميح خطير يضع النائبة تحت طائلة القانون الذي صوتت عليه.
ولم تكتف صالحي بهذا بل راحت تقول إن مرض الرئيس لم يكن طبيعيا، وأنه نتيجة “سحر أسود”، معتبرة أن الرئيس تعرض إلى ضغط ومرض خطير بسبب السحر الأسود، وراحت تقول إن الأمور لا تأتي من العدم، وأن الفريق أحمد قايد صالح قائد الجيش الراحل كان يعمل مع بوتفليقة لتطهير الجيش من الخونة، وبعد ذلك اعتبرت أن عدم محاسبة الرئيس السابق دليل على أن أصحاب القرار يعرفون ماذا يحدث، وراحت تقول إن الإعلام المحلي والدولي بيد الماسونية، وأنه إذا لم يتوغل الشعب في تاريخ الماسونية فلن يفهم، وأنها بهذا الكلام تعرض نفسها للخطر، علما أن هذه النائبة سبق وأن قالت إن جهاز الموساد يخشاها.
وكانت النعيمي قد ظهرت في فترة سابقة في فيديوهات لتقديم دروس في الطبخ، خلال فترة الحجر الصحي المفروضة على معظم مناطق البلاد بسبب انتشار وباء كورونا، وهي فيديوهات أثارت تعليقات كثيرة معظمها ساخرة.
وأظهرت الفيديوهات صالحي وهي تقدم وصفات طبخ مختلفة، معظمها لأكلات تقليدية، معتبرة أن ذلك تم بناء على طلبات تلقتها من أنصارها، وهو ما أثار موجة من التعليقات الساخرة، إذ اعتبر الكثيرون أنها وجدت أخيرا ضالتها، بعد تقلبات في المواقف والمواقع، وبعد تصريحات كثيرة مثيرة للجدل وأخرى للفتنة، لم يسلم منها حتى رموز ثورة التحرير الجزائرية.