و يبقى الحال كما عليه ، مغاربة ممنوعين من دخول بلدهم بعد خطأ تقييم الأوضاع من الحكومة المغربية

لا يزال الآلاف من المغاربة العالقين في الخارج بسبب الأزمة الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، يناشدون العودة إلى بلدهم، في الوقت الذي تؤكد السلطات المغربية اتخاذها جملة من الإجراءات لمواكبة أوضاعهم إلى حين التمكن من إعادتهم.

وكان المغرب، على غرار العديد من البلدان، قد أعلن، قبل نحو شهر، عن وقف الرحلات الدولية من وإلى أراضيه، وذلك كإجراء احترازي يهدف إلى محاصرة انتشار فيروس “كوفيد 19”.

وتبعا لذلك وجد 18000 من المغاربة، الذين كانوا في رحلات عمل أو سياحة أو علاج، أنفسهم عالقين في الخارج، حيث ناشدوا الدولة المغربية إعادتهم إلى وطنهم بدون جدوى .

18000 مواطن مغربي ، 18000 أم ، أخت ، أب و طفل مغربي بعيدا عن عائلاتهم ، بعيدا عن عملهم ، بعيدا عن وطنهم الذي كان من الأحرى أن يمد لهم يد المساعدة في أوقات عصيبة كهذه .

المغرب الذي فضل أن يصرف أموالًا طائلة في الفنادق و المنازل المفروشة لإيواء المغاربة بدلًا من السماح لهم العودة إلى حياتهم العادية إبان أزمة كورونا .

وزراء و رئيس الحكومة يطالبوهم بالصبر ، دون أن يعرفوا أنهم صابرين مند 13 مارس ، قرارات إتخدت لغلق الحدود الجوية و البرية مباشرة دون التفكير في العواقب التي يعيشها مواطنينا الذين أصبحوا في بعض الدول مشردين يبيتون في العراء .

الصبر جميل يا وزيرة الجالية نزهة الوافي ، غير صبروا معنا آ سي العثماني و لكن من سيلتفت لهؤلاء المواطنين و هؤلاء الموظفين بالقنصليات و السفارات الذين يعملون و يتابعون هذه الملفات ، كيف يمكنكم أن تضعوا سفاراتكم و قنصلياتكم عرضة للمظاهرات و التخريب ، كيف يدفع السفراء و القناصلة بالعالم ثمن خطأ إرتكبتموه دون تحديد العواقب التي يمكنها أن تترتب عنه .

جميع دول العالم أدخلت مواطنيها و وضعتهم بالحجر الصحي ، فقط المغرب من تعصى عنه هذا الأمر ، هل هذا خوفًا من تفشي الفايروس القاتل أم أن هناك دوافع أخرى تلعب وراء الستار و بعيدا عن المواطنين .

فقط أصبروا معنا أنتم و أدخلوهم لبلدهم و أخضعوهم للحجر الصحي في منازلهم كما فعلت كل الدول ، فقط تفهموا معاناتهم كأطفال و آباء محرومين من كل الأولويات و الضروريات ، فقط اذا لم تتمتعوا بالصلاحيات الكاملة ان توصلوا النداء كما هو دون ألوان ربيعية تغطي اليابس و تظهر الأخضر فالنداء الحقيقي يستجيب له حامي الدولة و المواطنين صاحب الجلالة نصره الله .

كفاكم عنادا و اتخدوا القرارات الصائبة لأن مراكزكم كوزراء تحتم عليكم  الحزم في المواقف بدلًا من التواري وراء قرارات خائبة تعرض مواطنينا للخطر و تذهب بالعلاقات الخارجية مع الدول التي لطالما كانت حليفا لنا في قضايانا .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: