السفارة المغربية ببروكسيل تُجند قنصلياتها لخدمة المغاربة العالقين ببلجيكا
تثير قضية المغاربة العالقين في الخارج والمغاربة حاملي جنسيات أخرى أو مقيمين بدول أخرى قلقاً في ظل تمسك السلطات المغربية بإغلاق الحدود البرية والمجال الجوي تفاديا لإنتشار فايروس كورونا .
و تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس وتعليمات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، القاضية برعاية مصالح وشؤون المغاربة العالقين بالخارج بعد قرار تعليق جميع الرحلات الجوية والبحرية والبرية من وإلى المغرب، بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد، اتخذت السفارة المغربية ببروكسيل و القنصليات العامة للمملكة ببلجيكا ، مجموعة من التدابير والإجراءات الاستعجالية من أجل تقديم الخدمات و مد يد العون و الإرشاد و الدعم الضروري للعالقين فوق تراب نفوذها.
فسفير المملكة المغربية السيد محمد عامر أعطى تعليماته للقنصليات المغربية ببلجيكا لإنشاء خلية لمتابعة المغاربة العالقين مما جعل مصالح هذه القنصليات على غرار كافة سفارات و قنصليات المملكة في جميع بقاع العالم على :
• خلق خلية أزمة للتواصل 24/24 وطيلة أيام الاسبوع مع جموع المواطنين العالقين عبر الإيمايل والهاتف ومنصات التواصل الاجتماعي، للإجابة على تساؤلات المواطنين؛
كما مكنت هذه العملية من احصاء عدد العالقين وتسجيلهم وجمع بيانات كل المغاربة العالقين بشكل يومي و اعداد قوائم تضم كافة المعلومات و خلق ملفات لكل مواطن او عائلة حتى تسهل عملية معالجة طلباتهم والإجابة على استفساراتهم، و يتم إحالة هذه المعلومات يوميا على خلية الازمة المركزية بالوزارة التي تعنى بمساعدة و مرافقة وتتبع وضعية المغاربة العالقين في مختلف أرجاء العالم و الذين يبلغ عددهم ازيد 18170 شخص.
كما ان القنصليات بمدينة بروكسيل و لييج و أنفيرس جعلوا طاقمهم القنصلي في حالة تأهب عن طريق تقسيمه إلى مجموعات تباشر العمل اليومي بالتناوب و تستجيب لاحتياجات الاستعجالية لأفراد الجالية المقيمين بدائرتهم في الوقت التي قررت العديد من القنصليات الاجنبية ببلجيكا إغلاق ابوابها.
و في هذا الإطار، تعمل المصالح المختصة بمقر القنصليات العامة على استقبال الحالات العالقة وتقديم الخدمات الاستعجالية و مساعداتهم على تسوية وضعيتهم الإدارية بالمغرب
كما تم توزيع الأدوار على جميع أفراد القنصليات بحيث تولى كل فردالتواصل مع مجموعة من المواطنين العالقين في بلجيكا الذي يناهز عددهم حوالي 800 شخص بشكل منتظم عبر الهاتف لتفقد احوالهم والاستماع لهم و تقديم الدعم المعنوي لهم؛
و قد عملت السفارة المغربية ببروكسيل عل التواصل مع الناشطين الجمعويين المغاربة قصد نشر المعلومات وتعميمها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي لرصد باقي المواطنين العالقين وربط الاتصال بهم والاستماع اليهم،
و فيما يخص التكفل و بفضل الاعتمادات التي رصدتها الدولة لهذا السفارة.
• قامت القنصليات بالتكفل وبإيواء بعض العائلات العالقة في المناطق التابعة لنفوذها والتي لا تتوفر على الموارد المالية الكافية، عن طريق الحجز في الفنادق لغاية يومنا هذا ، رغم إقفال الفنادق ابوابها في وجه السياح بسبب هذه الجائحة،كما عملت على اقتناء وجبات الأكل والمواد الأساسية الضرورية وذلك بشكل يومي للذين تم إيوائهم، وكذلك لفائدة مواطنين الأخرين الذين نفدت مواردهم المالية،
• المساعدة على الحصول وشراء الأدوية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة والذين لا يتوفرون على موارد مالية و توسط لدى الأطباء المختصين لتلقي العلاجات الازمة.
وأشار السيد محمد عامر إلى أن المصالح الدبلوماسية والقنصلية، تسهر بتنسيق مع السلطات البلدية البلجيكية، على ضمان دفن المغاربة المتوفين في مربعات مخصصة للمسلمين داخل المقابر الإسلامية .
وأوضح أنه، إلى اليوم، توفي 97 مواطنا مغربيا مقيما ببلجيكا جراء إصابتهم بفيروس “كوفيد-19″، منهم 75 ببروكسيل، و15 بلييج، و07 بأنفيرس، مشيرا إلى اتصاله شخصيا بالأسر المكلومة قصد تقديم التعازي والإعراب عن دعم السفارة في هذه الظروف العصيبة.