طالب خوان كارلوس غاريدو مدرب الوداد البيضاوي، رئيس النادي سعيد الناصيري، بضرورة تحصين نجوم الفريق، خشية رحيلهم في الصيف المقبل. ومن بين العناصر التي يطالب غاريدو بالحفاظ عليها، لاعب الوسط وليد الكرتي، والمهاجم إسماعيل الحداد، والمدافع محمد نهيري، والقائد المخضرم إبراهيم النقاش. وترددت أنباء عن حصول وليد الكرتي وإسماعيل الحداد على عروض خليجية.
ويسعى غاريدو للإبقاء على نجوم الفريق البيضاوي، وقطع الطريق على كافة الأندية التي تتربص بهم للحصول على خدماتهم في الميركاتو الصيفي المقبل. وكان سعيد الناصيري قد أكد في تصريحات إعلامية، أنه لا مجال حاليا للتفاوض بشأن عقود اللاعبين، لحين انتهاء أزمة فايروس كورونا.
وحول متابعة اللاعبين أوضح غاريدو “لا أود تقديم شرح مفصل لهذا الموضوع لأني أعتبره من أسرار النادي، لكني أتابع كل لاعب وسعيد بتجاوبهم واحترامهم لبرنامج التدريبات وكذا توجيهات المسؤولين بالبقاء في بيوتهم طوال فترة الحجر الصحي”.
وأجل الكاف مباراة الوداد مع الأهلي المصري في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وعن ذلك قال غاريدو “لم أتابع الموضوع منذ بدايته، لكن أعتقد أنه كان قرارا حكيما ومتوقعا، يستحيل تصور اللعب قريبا في ظل الظروف الحالية بالتوقف عن التدريبات والحجر الصحي وغيرها من الأمور”.
وعن حظوظ الوداد محليا وقاريا رفض غاريدو الخوض في هذه التفاصيل. وقال “حاليا لا يمكنني الخوض في هذه الأمور، ما يهمني بالدرجة الأولى أن نعود للعب ويزول الفايروس، وبعدها نتحدث عن الرهانات وباقي الأهداف”.
وكسب الوداد البيضاوي التحدي الذي أعلنه، بخصوص مباراته الافتراضية ضد فايروس كورونا المستجد، بعدما أنهى تقريبا بيع كافة التذاكر، التي طرحها لهذه المباراة. كما نجح النادي في بيع كل القمصان، الخاصة بهذا الحدث، التي طرحها عبر الإنترنت.
من بين العناصر التي يطالب غاريدو بالحفاظ عليها، لاعب الوسط وليد الكرتي، والمهاجم إسماعيل الحداد، والمدافع محمد نهيري
وحسب مصدر مسؤول بالوداد، فإن النادي يجهز المزيد من المبادرات، التي سيطلقها ضد تفشي فايروس كورونا. وأضاف “الكيفية التي سنواجه بها كورونا ستكون مبتكرة، وستمثل مفاجأة سارة للجميع”.
وتابع “لن نتوقف عند هذا الحد، وضعنا مركّب ومنشآت الفريق رهن إشارة السلطات، وأنشأنا نقاطا وبوابات إلكترونية لبيع المنتجات الخاصة بهذا الحدث”. وأردف “كما أن هناك آليات جديدة نعمل عليها، ستدعم الطبيعة الاستثنائية للنادي، الذي لن يتوقف عند مبادرة واحدة”.
وينتظر نادي الوداد أسبوعا حاسما، في محكمة التحكيم الرياضية “كاس” بسويسرا، بعد نحو شهر ونصف من الآن. ففي يوم 29 مايو المقبل، سيتم البت نهائيا في أزمة نهائي رادس الشهير مع الترجي، حيث تلقى الوداد خطابا في وقت سابق، يتضمن تحديد هذا التاريخ لحسم القضية. ويطالب الوداد بحضور العديد من الأطراف، للإدلاء بشهاداتهم مباشرة أمام المحكمة.
ويتعلق الأمر بالحكم الغامبي، بكاري غاساما، والمراقب الموريتاني ولد يحيى، كما أكدت مصادر إعلامية أن النادي يرغب في حضور أحمد أحمد، رئيس الكاف، شخصيا لتقديم شهادته.
ومن المفارقات أن تاريخ البت النهائي في هذا الملف، سيصادف مرور عام كامل، على المباراة التي أثارت جدلا واسعا.
وسيكون صراع الوداد مع مدربه السابق، الحسين عموتة، هو ثاني الملفات المهمة التي تنتظر النادي، يوم 7 يونيو المقبل. ويطالب المدرب بتعويضات مالية تناهز 600 ألف دولار، في حين يصر الوداد على أن عموتة أخل بالعقد، ولا يستحق كل هذه التعويضات.