الجزائر: تقارير تؤكد توقيف مدير المخابرات الداخلية واسيني بوعزة مباشرة بعد تنحيته
قالت تقارير إعلامية جزائرية إن العميد واسيني بوعزة أوقف وأودع الحبس العسكري في انتظار محاكمته مباشرة بعد تنحيته من منصبه كمدير للأمن الداخلي (المخابرات الداخلية) بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، موضحة أن بوعزة متابع في عدة قضايا، وأن تنحيته تضع حدا لصراعات غضب داخل السلطة استمرت لأكثر من أربعة أشهر.
وذكرت صحيفة “الوطن” ( خاصة صادرة بالفرنسية) أن العميد واسيني بوعزة أودع السجن العسكري مباشرة بعد توقيفه من طرف عناصر أمن الجيش، لتؤكد الصحيفة ما يتم تداوله منذ تنحيته الاثنين بقرار من الرئيس عبد المجيد تبون، باعتبار أن منصبه ( كمدير الأمن الداخلي) يتبع الرئيس، وتعيين العميد عبد الغني راشدي مديرا للأمن الداخلي بالنيابة، مشددة على أن بوعزة الذي كان يوصف من طرف خصومه بـ”الذراع المسلح” لقائد أركان الجيش السابق، الفريق أحمد قايد صالح، وأن تعيين العميد راشدي في وقت أول كنائب للعميد واسيني بوعزة بـ”صلاحيات واسعة” وفي حفل تنصيب سلط عليه الضوء إعلاميا بشكل غير مسبوق، وأشرف عليه قائد أركان الجيش بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة، كانت بداية نهاية سطوة بوعزة، الذي منع من حضور التنصيب وطلب منه البقاء جانبا وانتظار قرارات أخرى.
وذكرت “الوطن” لم تكن علاقاته مع الرئيس الجديد جيدة، وأن ذلك تجلى من خلال صدور “قرارات” و”قرارات مضادة”، وكذلك “مقاومة” و”معارضة موازية” والتي كانت تطرح تساؤلات عميقة وسط الرأي العام، وأن الجنرال بوعزة متابع بعدة تهم تتعلق بتسييره لعدة ملفات تخص أمن الدولة، موضحة أن تحقيقات فتحت قبل مدة على مستوى مديرية أمن الحبس ضده بسبب طريقة تسييره لعدة ملفات، وكذا “نفوذه” في المجالين السياسي والاعلامي، وأن تنحيته كانت نتيجة منطقية لعدة تغييرات قام بها الرئيس تبون على مستوى المناصب الحساسة داخل الجيش.
واعتبرت الصحيفة في الأخير أن إشراف اللواء شنقريحة الاثنين على تنصيب الجنرال راشدي مكان المخلوع واسيني بوعزة وقوله أمام الضباط “إني آمركم جميعا، بالعمل تحت سلطته، وطاعة أوامره، وتنفيذ تعليماته، بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية، وقوانين الجمهورية، ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة” كلام له ثقله في الظروف الحالية، ومؤشر على بداية عهد جديد.