محمد السادس يدعو لتوحيد جهود مجابهة تفشي كورونا في أفريقيا

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الأفريقية تهدف لإرساء إطار عملياتي من أجل مواكبة مختلف مراحل تدابير جائحة فايروس كورونا.

وجاء مقترح العاهل المغربي بعد إجرائه اتصالات مع زعماء أفارقة تناولت بحث سبل توحيد وتنسيق الجهود لمجابهة هذا الوباء الذي انتشر في دول القارة السمراء.

وأفاد بيان للديوان الملكي، بأن الملك محمد السادس أجرى “اتصالين هاتفيين، على التوالي، مع ألاسان درامان واتارا، رئيس كوت ديفوار، وماكي سال، رئيس السنغال”.

وتطرقت المحادثات بين العاهل المغربي ورئيسي البلدين الإفريقيين إلى “التطور المقلق لجائحة (كوفيد-19) في القارة الأفريقية”.

وأوضح المصدر ذاته أن الملك محمد السادس، اقترح إطلاق “مبادرة لرؤساء الدول الأفريقية تهدف إرساء إطار عملياتي لمواكبة البلدان الأفريقية مختلف مراحل تدبيرها للجائحة”.

ويتمحور المقترح المغربي في مبادرة عملية “تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة”.

يأتي ذلك فيما أعلن المركز الإفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، ارتفاع وفيات كورونا في القارة السمراء إلى 700، وأكد أن الفايروس ظهر في 52 دولة بالقارة.

كما تشير المعطيات الأولية أن عدد الإصابات بالفايروس في عموم القارة السمراء، بلغ 13 ألفا و145 حالة، فيما بلغ عدد المتعافين من الفايروس ألفين و171 شخصا، حتى السبت الماضي.

وكانت المغرب من الدول السباقة في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمجابهة تفشي هذا الوباء العالمي، حيث فرضت السلطات الأمنية الغلق الشامل.

Thumbnail

وشكل قرار الملك محمد السادس إنشاء مستشفيات ميدانية في أرجاء البلاد أحد أبرز الخطوات الاستباقية باتجاه مكافحة وباء كورونا، والذي يأتي ضمن استراتيجية متكاملة تعتمدها الحكومة للتصدي لأخطار عدوى الفايروس.

واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تعكس مدى اهتمام أعلى هرم في السلطة بكيفية معالجة الأزمة وخاصة أنها تأتي استكمالا لقرارات سياسية سابقة بدأ الملك محمد السادس في إعطاء تعليماته لتنفيذها منذ ظهور الفايروس في المغرب.

كما أصدر العاهل المغربي عفوا عن حوالي 5654 معتقلا في إطار الإجراءات الاحترازية من تفشي الفايروس المستجد في السجون.

ودعا كذلك إلى “اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز حماية نزلاء مؤسسات السجون والإصلاحية التي تعنى بسجن القاصرين من انتشار كورونا”.

واتخذت السلطات الأمنية بتوصيات ملكية جملة من الإجراءات الاحترازية للتخفيف من تداعيات كورونا على الاقتصاد المحلي. ويشكل انتشار كورونا في دول أفريقية تحدّ كبير في ظل هشاشة المنظومة الصحية لأغلب دول القارة الأفريقية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: