رغم إغلاق الحدود المغربية مهاجرين سريين بإسبانيا يعودون إلى الوطن
أسفر تنسيق بين الدرك الملكي بدائرة أولاد عيسى بإقليم الفقيه بنصالح، مع مصالح السلطات الترابية، الأسبوع الماضي، عن سقوط شخصين وصلا سرا من إسبانيا إلى المغرب، عبر شاحنة كبيرة، رغم إجراءات الحظر الصحي الإجباري التي فرضتها السلطات المغربية، وأغلقت الحدود مع دول أوربية، ضمنها إسبانيا وإيطاليا، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأفادت المصادر أن أخبارا تداولت بقيادة أولاد زمام بالإقليم، مفادها أن مهاجرين مغربيين وصلا، في ظروف غامضة، نحو مسقط رأسيهما، فأخبر أعوان السلطة القائد بدائرة أولاد عيسى، وبالتنسيق مع المركز الترابي للدرك الملكي، جرى اقتياد الموقوفين نحو المركز الاستشفائي بالفقيه بنصالح، وأمرت النيابة العامة والسلطات الطبية المكلفة بمواجهة تفشي الوباء القاتل، بوضعهما رهن الحجر الصحي مدة 14 يوما بالمؤسسة الصحية ذاتها، لمواجهة أي احتمال في نقلهما العدوى إلى أبناء المنطقة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، أمرت النيابة العامة في تعليماتها للضابطة القضائية للدرك بتأخير الأبحاث التمهيدية إلى حين ظهور النتائج المتوصل إليها، وبعدها البحث معهما حول كيفية سفرهما من أوربا نحو المغرب، رغم فرض إجراءات الحظر الصحي الإجباري، وإغلاق السلطات المغربية الأجواء والموانئ مع إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، بعدما سجلت أول حالة للإصابة بالبيضاء في 2 مارس الماضي لمهاجر قادم في رحلة من إيطاليا نحو مطار محمد الخامس بالبيضاء، وظهرت حالات أخرى مصدرها إيطاليا.
ولم يستبعد المصدر نفسه أن تلجأ النيابة العامة إلى قرارات الاعتقال في حق صاحب الشاحنة الكبيرة الذي نقل المهاجرين من أوربا نحو المغرب، وتدوولت معلومات على نطاق واسع أن ثمن الرحلة بلغ 14 مليونا للشخص الواحد، كما تتعقب مصالح الدرك الملكي والسلطات الترابية وعناصر الأمن بمفوضية سوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بنصالح 4 مهاجرين قدموا من إسبانيا نحو المدينة، بعدما ارتفعت حالات الوفيات بالجارة الشمالية للمملكة بسبب تفشي وباء كورونا، واحتلت إسبانيا القوائم الأولية من حيث عدد الإصابات والوفيات. يذكر أن قيادا جهويين للدرك الملكي وجهوا تعليمات صارمة إلى مختلف قياد السريات على الصعيد الوطني وخصوصا بجهة طنجة تطوان الحسيمة، باتخاذ الحيطة والحذر، بعدما انتشر خبر على نطاق واسع يشير إلى دخول قارب من إسبانيا نحو المغرب وعلى متنه أزيد من عشرة “حراكة” فارين من جحيم كورونا.