جونسون مطمئنا البريطانيين بعد مغادرته المستشفى: سنهزم كورونا

اختار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن تكون أولى تعليقاته بعد مغادرته للمستشفى مطمئنة للبريطانيين، حيث أكد الأحد أن بلاده ستهزم وباء كورونا وذلك في وقت تخطى فيه عدد حالات الوفيات في بريطانيا الـ10 آلاف شخص.

وقال الزعيم المحافظ لدى خروجه من المستشفى، بعد أن قضى فيه أسبوعا، وهو جالس ويرتدي بدلة وربطة عنق “سنهزم فايروس كورونا وسنهزمه سويا”، متابعا “على الرغم من أن القتال لم ينته بعد، إلا أننا نحرز الآن تقدما في هذه المعركة الوطنية المذهلة”.

وبالرغم من مغادرته المستشفى إلا أن جونسون (55 عاما) لن يستأنف عمله، حسب ما أعلنه متحدث باسم الحكومة.

وذكرت الحكومة في بيان نشرته صباح الأحد “غادر رئيس الوزراء المستشفى وسيواصل تعافيه في تشيكرز” في إشارة إلى مقر إقامته في شمال غرب لندن.

وأضاف البيان أنّ جونسون “يود أن يشكر الجميع في (مستشفى) سانت توماس على الرعاية الرائعة التي تلقاها”، وتابع “كل أفكاره مع المتضررين من هذا المرض”.

وكان جونسون قد نُقل إلى المستشفى الأحد الماضي، وأدخل الاثنين إلى قسم العناية المركزة وخرج منه الخميس.

ومذاك كان جونسون يتعافى في المستشفى ويشاهد أفلاما ويقرأ، بحسب الصحافة البريطانية.

ويأتي تعافي جونسون في وقت تتأهب فيه بريطانيا لأسوأ السيناريوهات بعد تفشي كوفيد – 19.

وتشهد البلاد حاليا عدد وفيات يوميا يماثل الأرقام المسجلة يوميا سابقا في أكثر البلدان تضررا في أوروبا، وتحديدا إيطاليا وإسبانيا، بعد أن تخطى العدد عتبة الـ10 آلاف حالة وفاة.

ولكنّ الرقم الفعلي قد يكون أعلى بكثير لأن العدد لا يشمل من لقوا حتفهم في دور الرعاية والمجتمع. ومع ذلك، فإن العدد الإجمالي الأخير للوفيات في المستشفيات البريطانية، لا يزال أقل بكثير من الأرقام المسجلة في إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.

وارتفع عدد الحالات المؤكدة المصابة بالفايروس في بريطانيا إلى ما يقرب من 80 ألفا، ولكن يعتقد أن ذلك ليس سوى رقم ضئيل من المستوى الحقيقي للعدوى، حيث كان اختبار الفايروس محدودا.

وجونسون هو القائد الأكثر شهرة الذي يعاني من الفايروس التاجي. ويبقى موعد عودته إلى العمل غير واضح، حيث ينوب عنه وزير الخارجية دومينيك راب.

وأرسلت إليه خطيبته الحامل كاري سيموندز (32 عاما) نسخة من صورة صوتية للجنين لرفع معنوياته.

وشكرت الطاقم الطبي قائلة على تويتر “لن أتمكن أبدا من سداد دينكم ولن أتوقف أبدا عن شكركم”، مضيفة أنها “محظوظة بشكل لا يصدق”. وتابعت “كانت هناك أوقات في الأسبوع الماضي مظلمة للغاية بالفعل. قلبي مع كل من هم في مواقف مماثلة”.

كما أشاد ستانلي جونسون، والد رئيس الوزراء، بالفريق الطبي. وقال “أدرك الآن، وأعتقد أن البلاد كلها تدرك، مدى قربه من وضع أزمة”. ولا يزال من غير المؤكد متى سيكون بوسع بريطانيا رفع إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة التي تم فرضها في 23 مارس.

وفرضت بريطانيا الإغلاق مبدئيا لمدة ثلاثة أسابيع، ومن المقرر أن تتم مراجعة الإجراء القاسي الأسبوع المقبل ومن المرجح أن يظل ساريا حتى نهاية الشهر على الأقل.

وبدورها، حثت الملكة إليزابيث الثانية البريطانيين على البقاء في منازلهم، فيما يعتقد أنه أول خطاب عيد فصح لها مسجل مسبقا، ونشره قصر باكنغهام مساء السبت.

وكان جونسون أول زعيم في العالم يطالب بتبني نظرية ”مناعة القطيع” التي تقضي بأن يُصاب أكبر عدد من الناس بكوفيد – 19 ومن ثمة يكتسبون مناعة من الفايروس، ولاقت دعوته انتقادات لاذعة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: