بلجيكا تحضر لإجلاء المغاربة المزدوجي الجنسية العالقين في المغرب .

انضمت هولندا إلى مجموعة من الدول الأوروبية وأساسا بلجيكا التي تطالب سلطات الرباط بالترخيص لحاملي جنسيات أوروبية من أصل مغربي بمغادرة المغرب والعودة إلى ديارهم في المهجر ، و يعد المغرب من الدول القليلة التي رفضت السماح لمواطنيها الحاملين لجنسية أوروبية أو بطاقة إقامة، السفر إلى دول المهجر، بالإضافة إلى أنها أيضا رفضت السماح للمغاربة غير المقيمين بالعودة إلى وطنهم.

وتوجد نسبة هامة من المغاربة المقيمين في أوروبا الذين كانوا في بلدهم الأصلي وتفاجأوا بقرار السلطات إغلاق الحدود، ولاحقا تم منعهم من السفر إلى بلاد المهجر ومنها بلجيكا، لكن هذا القرار لم يتم تطبيقه على السياح الأجانب.

و في هذا الصدد تؤكد مصادر من السفارة البلجيكية بالمغرب من خلال رسالة إلكترونية  بأنها وصلت إلى إتفاق مع السلطات المغربية لترحيل المواطنين  مزدوجي الجنسية العالقين بالمغرب و ستباشر العمل لغاية 17 أبريل للتوصل للائحة الأسماء الذين يرجى ترحيلهم إلى بلجيكا .

وقد صرح فيما قبل  وزير الخارجية البلجيكي فيليب دوفين في جلسة برلمانية عبر الفيديو، يوم الثلاثاء الماضي ، إن بلجيكا استطاعت إجلاء خمسة آلاف من البلجيكيين المتواجدين في الخارج خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، مبرزا أنها أكبر عملية إجلاء في تاريخ الدبلوماسية البلجيكية وشملت مختلف القارات وتمت بعضها بتنسيق أوروبي.

ورفض بشدة اتهام بلاده بالعنصرية والتمييز الذي وجهته بعض الأحزاب بسبب “تركه البلجيكيين من أصل مغربي عالقين في المغرب والتعاطي معهم بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية”. وأوضح أن المغرب وبوروندي هما البلدان الوحيدان اللذان رفضا السماح للبلجيكيين الحاملين لجنسية ثانية السفر.

وأوضح الوزير “لقد نظمنا عددا من الرحلات الجوية من المغرب، ولدينا رغبة في تنظيم عودة المغاربة من أصل بلجيكي، لكننا واجهنا رفضا قاطعا من طرف السلطات المغربية بعدم السماح لهم. نعم هذا ما حدث بشكل واضح، سمحوا للبلجيكيين ولكن ليس للبلجيكيين من أصل مغربي”.

وتابع أنه يواصل اتصالات مستمرة مع نظيره المغربي ناصر بوريطة ومع السفير المغربي المعتمد في بروكسيل محمد عمور لإيجاد حل لهذا الملف الذي اعتبره شائكا ولكن السلطات البلجيكية لا تتحمل فيه أي مسؤولية.

ويشتكي عدد من المغاربة سواء الحاملين لجنسيات أوروبية أو بطاقة الإقامة من رفض السلطات السماح لهم بمغادرة المغرب في رحلات منظمة من طرف الدول التي تأويهم. ويحتجون بشدة على سماح الرباط لمختلف الجنسيات واستثنائهم من هذه العملية.

ويعتبر المغرب من الدول القليلة في العالم التي لا تتجاوز أصبع اليد الواحدة التي رفضت فتح الحدود أمام مواطنيها الذين كانوا في الخارج للسياحة أو التطبيب أو الأعمال. ولا تقدم الدولة المغربية أي توضيحات حول هذه “المعاملة التمييزية”. وكانت بعض الأصوات تبرر عدم فتح الحدود أمام المغاربة العالقين بأنهم قد ينقلون المرض الى المغرب، ولكن هؤلاء يريدون المغادرة عبر طائرات بلجيكية، وبالتالي لا خطر منهم على الصحة في المغرب.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: