نقل بوريس جونسون إلى العناية المركزة

أدخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، العناية المركزة غداة تدهور وضعه الصحي حيث طلب من وزير خارجيته أن ينوب عنه “حيثما تقتضي الضرورة”.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن جونسون نقل إلى وحدة الرعاية المركزة في مستشفى وسط لندن بعد أن تدهورت حالته بسبب اصابته بفايروس كوفيد قبل عشرة أيام.

وأوضح في بيان أن “رئيس الوزراء طلب من وزير الخارجية دومينيك راب (…) أن ينوب عنه حيثما تقتضي الضرورة”.

وتعهد القائم بأعمال الحكومة وزير الخارجية دومينيك راب بأن تستمر الحكومة البريطانية في تنفيذ الخطط الموضوعة لـ”هزيمة” الوباء.

وقال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” إن جميع الخطط الحكومية الموضوعة لهزيمة فايروس كورونا وتمكين البلاد بأسرها من تجاوزه هذه المحنة ستمضي قدما، مشيرا إلى أن جونسون (55 عاما) موجود “بين أيدٍ أمينة” في مستشفى سان توماس بوسط لندن حيث يعالج من الفايروس الفتّاك.

وتخطت حصيلة وفيات فايروس كورونا المستجد في بريطانيا عتبة الخمسة آلاف، وفق ما أظهرت أرقام رسمية نشرت الاثنين، بيّنت وفاة 439 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم طفل في الخامسة من عمره.

وبعدما شخصت إصابته بالمرض قبل عشرة أيام، نقل جونسون البالغ من العمر 55 عاماً، وهو أحد أبرز المسؤولين في العالم الذين يصابون بالفايروس، إلى المستشفى مساء الأحد للخضوع لفحوص إضافية.

دومينيك راب.. في القيادة مؤقتا

وصباح الاثنين، حلّ وزير الخارجية دومينيك راب مكانه في رئاسة الاجتماع الدوري الخاص بتطورات كورونا المستجد. وفي حال اشتد المرض على جونسون لدرجة يعجز معها من ممارسة مهامه، فسيتولى راب هذه المهام.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب عن “ثقته” بأن “صديقه” سيتعافى من إصابته، وقال “إنّه رجل عظيم”.

ومن جهته أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين “دعمه” لرئيس الوزراء البريطاني، معرباً عن أمله في أن “يتجاوز هذه المحنة سريعاً”.

وقال ماكرون في تغريدة على تويتر “كلّ دعمي لبوريس جونسون ولأسرته وللشعب البريطاني في هذه اللحظات العصيبة. آمل أن يتجاوز هذه المحنة سريعاً”.

وأصيب نحو 50 ألف شخص بكوفيد-19 في بريطانيا التي أصبحت إحدى الدول الأكثر تضررا بالوباء. وبينهم ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي شفي بعدما ظهرت عليه عوارض طفيفة للمرض. وأنهت زوجته كاميلا الاثنين الحجر الصحي الذي خضعت له لمدة 14 يوما على سبيل الاحتياط رغم أن نتيجة فحصها كانت سلبية.

وإزاء الأزمة، وجهت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الأحد خطابا هو الرابع الذي تلقيه منذ توليها العرش قبل 68 عاما دعت فيه البريطانيين إلى توحيد الجهود من أجل تخطي الأزمة. ومما قالته “آمل أنه في السنوات القادمة، سيكون الجميع فخورين بالطريقة التي واجهنا فيها هذا التحدي”.

وأضافت، مقارنة الوضع اليوم بالوضع خلال الحرب العالمية الثانية، “الذين سيأتون بعدنا سيقولون إن بريطانيي هذا الجيل يتمتعون بالقوة نفسها التي كان يتمتع بها الآخرون”، و”صفات الانتظام الشخصي والتصميم والتضامن تميز دائما هذا البلد”.

وتسعى الحكومة البريطانية إلى تكثيف جهودها لمواجهة الوباء. فقد أقيمت مستشفيات ميدانية على عجل لتخفيف العبء عن النظام الصحي المثقل، كما وعدت بتعويض النقص في الفحوصات الطبية وتخصيص مبالغ ضخمة لمواجهة الركود الاقتصادي والاجتماعي.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: