إصابات كورونا تتخطى عتبة المليون في العالم
بات نصف سكان العالم، أكثر من 3.9 مليار شخص، خاضعين لإجراءات العزل والحجْر فيما يزداد الوضع سوءا بعد أم كسر العالم حاجز المليون إصابة بفايروس كورونا.
ويواصل وباء كوفيد-19 المُتّصف بتفشّيه “المطرد” تغييرَ وجه العالم، حاصداً أرواح أكثر من 52 ألف شخص، ومخلّفاً تداعيات اجتماعيّة واقتصاديّة تبدو دراماتيكيّة.
وحسب آخر حصيلة أعلنتها فرانس براس، بلغ عدد المصابين بكورونا في العالم مليون و36 شخصا توفي منهم 51 ألفا و718، في 188 بلدا ومنطقة.
وأحصت الولايات المتحدة بينَ الأربعاء ومساء الخميس نحو 1200 حالة وفاة إضافيّة جرّاء الفايروس، استنادًا إلى جامعة جونز هوبكنز، في أسوأ حصيلة يوميّة يُمكن أن تُسجّل في أيّ بلاد.
ومع 1,169 حالة وفاة بين الساعة 8,30 مساءً بالتوقيت المحلّي الأربعاء، والساعة نفسها من مساء الخميس، بات إجماليّ عدد الوفيّات منذ بدء الوباء في الولايات المتحدة يبلغ حاليًا 5926 حالة وفاة، وفق إحصاءات الجامعة التي يتمّ تحديثها باستمرار.
ومع ذلك، فإنّ العدد الإجماليّ للوفيّات في إيطاليا (13,915 وفاة) وإسبانيا (10,003 وفيّات) لا يزال أعلى من الولايات المتحدة.
وبالاستناد إلى أرقام البيت الأبيض، يُتوقّع أن يودي كوفيد-19 بحياة ما بين 100 و240 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس أنّه أجرى فحصاً لفايروس كورونا هو الثاني منذ بدء تفشّي الوباء، مشيراً إلى أنّ نتيجته جاءت سلبيّة.
وقال خلال مؤتمر صحافي “أجريتُ الفحص هذا الصباح”، مضيفاً أنّ نتيجة الاختبار جاءت “سلبيّة” لناحية الإصابة بكوفيد-19.
إنذار جديد في الصين
بينما تنفتح مقاطعة هوباي وعاصمتها ووهان حيث ظهرت أول إصابة بكوفيد-19 تدريجيا، فرضت منطقة جيا في وسط الصين إجراءات عزل على السكان بعد رصد إصابة واحدة.
وكشف تقرير سري للاستخبارات الأميركية أن تعمدت التقليل من عدد الإصابات وعدد الوفيات المعلنين.
وتفيد الرقام الصينية الرسمية أن عدد الإصابات بلغ 81 ألفا و589 وعدد الوفيات 3318.
من جانبه، عبّر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي عن “القلق العميق” إزاء “النمو المطرد” لعدد الإصابات والوفيات. وقال “علينا الاتحاد لمكافحة هذا الفايروس الخطير”.
ووافقت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة الخميس بالإجماع على قرار يدعو إلى “التعاون الدولي” لمكافحة كوفيد-19، وهو أول نصّ تعتمده المنظّمة الدوليّة منذ تفشّي الوباء.
والنصّ الذي حاولت روسيا وأربع دول أن تُعارضه، يُشدّد على “ضرورة الاحترام الكامل لحقوق الإنسان” ويُندّد بـ”كلّ أشكال التمييز والعنصريّة وكره الأجانب في الاستجابة للوباء”.
فيما أعلن البنك الدولي استعداده للإفراج عن مبلغ يصل إلى 160 مليار دولار في الأشهر الـ15 المقبلة لمساعدة الدول على مواجهة الانعكاسات الصحية الفورية للوباء ودعم الانتعاش الاقتصادي.
أما المفوضية الأوروبية، فقد اقترحت إنشاء آلية لضمان الخطط الوطنية لدعم التوظيف التي وضعت بسبب الوباء، بمبلغ يصل إلى مئة مليار يورو.
نافذة الاحتواء في الشرق الأوسط تضيق
إلى ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إن حكومات الشرق الأوسط بحاجة للتحرك سريعاً للحد من انتشار كورونا بعد أن ارتفعت الحالات إلى نحو 60 ألفاً وهو ما يقرب من ضعف مستواها قبل أسبوع.
وقال أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وهي منطقة تضم باكستان وأفغانستان والصومال وجيبوتي إضافة إلى دول الشرق الأوسط، “تم تسجيل حالات جديدة في بعض من أكثر الدول تعرضاً للخطر والتي بها أنظمة صحية ضعيفة”.
وأضاف في بيان “حتى في الدول التي بها أنظمة صحية أقوى، شهدنا ارتفاعا مقلقا في أعداد حالات الإصابة والوفيات المسجلة”.
وفي إطار إجراءاتها الإضافية بهدف منع تفشي الفايروس، قررت السعودية تقديم وقت بدء منع التجول في مدينة الدمام ومحافظتي الطائف والقطيف إلى الساعة الثالثة عصرا اعتبارا من الجمعة وحتى إشعار آخر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
ونقلا عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية فإن هذا الإجراء “يعد من الإجراءات الاحترازية والضرورية للحفاظ على الصحة العامة وتهيب بالجميع الالتزام والتقيد بإجراءات العزل تحقيقا للمصلحة العامة”.
وسجلت المملكة 1885 حالة إصابة و21 وفاة بفايروس كورونا.
وفي العراق، تقول السلطات إن عدد المصابين بفيروس كورونا هو 772 شخصا، بينما يؤكد ثلاثة أطباء من المشاركين بشكل وثيق في عملية إجراء الاختبارات لرصد الإصابات بالفيروس ومسؤول في وزارة الصحة العراقية ومسؤول سياسي كبير، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 يفوق بآلاف الرقم المعلن.
وطلبت المصادر عدم كشف هويتها في الوقت الذي أمرت فيه السلطات العراقية الطواقم الطبية بعدم الحديث لوسائل الإعلام في قرار لا يمكن تفسيره إلا بوجود خلل اتصالي أو أن الرقم الحقيقي لعدد المصابين بالفيروس مفزع.
ونفت وزارة الصحة العراقية، المصدر الرسمي الوحيد للمعلومات عن عدد المصابين والوفيات بفيروس كورونا، ما قالته المصادر في تلك القصة عن وضع تفشي المرض.
وقال سيف البدر المتحدث باسم وزارة الصحة في رسالة نصية إن هذه المعلومات غير صحيحة دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأرسلت رويترز رسائل صوتية ونصية تسأل المتحدث باسم الوزارة عن العدد الفعلي للحالات المؤكدة وإن كان أعلى من المعلن وإذا كان كذلك فلماذا.
وقالت الوزارة في أحدث بيان يومي لها يوم الخميس إن العدد الإجمالي للمصابين بلغ 772 وللوفيات 54.