مقهى فينكم” بثّ مباشر على فيسبوك لنقاشات المغاربة

دشن مجموعة من الشباب المغربي، منصة افتراضية على فيسبوك تحمل اسم “مقهى فينكم”، من أجل مناقشة تداعيات وباء كورونا، على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمغاربة.

وحسب القائمين على البادرة فالهدف من النقاش هو التخفيف على مرتادي المقاهي بعد إغلاقها من وطأة الملل بإثارة مجموعة من المواضيع مرتبطة بوباء كورونا، وتأثيره على الوضع الراهن للمغرب.

واختار القائمون على المقهى الافتراضي، شعار “#نشربو قهيوة فالدار ونعرفو شنو طاري فهاد النهار”، (نشرب قهوة في المنزل ونعرف ماذا حدث في هذا اليوم)، آملين أن يحفّز ذلك مستخدمي فيسبوك في المغرب على الانخراط في نقاش يومي حول مختلف المواضيع يتم نقله عبر تقنية المباشر في فيسبوك.

واعتبر مؤسسو “مقهى فينكم” أن المبادرة رغم أنها افتراضية إلا أنها جاءت تماشيا مع الحظر الصحي الذي فرضته السلطات المغربية، فالمغرب كله يقبع بمنزله، وهو تحدّ كبير ومحاكاة افتراضية للمقهى الواقعي، الذي يجتمع فيه الناس للنقاش وتبادل المعلومات والتعارف، حيث يكفي فقط أن تجلس في بيتك وتضع قهوة بجانبك، ثم تشاطر أفراد المجموعة أفكارك حول الأوضاع الراهنة بالمغرب.

يذكر أنه كإجراء احترازي من أجل مواجهة انتشار وباء كورونا المستجد، قررت الحكومة المغربية قبل أسبوعين إغلاق المقاهي. وخصصت الصفحة الساعة الثامنة مساء كموعد لبداية مناقشة المواضيع المقترحة.

وتعدّ هذه التجربة حسب يونس ناجي أحد الشباب المؤسسين لهذه المبادرة، الأولى من نوعها في المغرب. ونقلت صحيفة محلية مغربية عنه قوله “نحن نشتغل عليها لتطويرها بشكل يومي، مع فريق عمل مكون من ‘وليدات منتدى بدائل المغرب’ بحيث يتم كل يوم اقتراح فكرة جديدة للنقاش ويتم العمل عليها لتطويرها إلى موضوع بمتدخلين ومسير”.

أما في ما يخص التفاعل مع الفكرة، يقول ناجي إنه “إيجابي بحيث أن العديد من الناس يعتبرون ‘مقهى فينكم’ متنفسا بعد يوم عمل شاق عن بعد لأنه مقهى يعالج القضايا الراهنة بتلقائية مع احترام تام لأخلاقيات مهنة الصحافة”.

وأشار المتحدث إلى أنه يعتبر “مقهى فينكم” نوعا من الإعلام البديل والجديد لأنه سيكون متاحا للجميع للتعبير عن آرائهم بكل مسؤولية واحترام لأدبيات الحوار.

من جانب آخر، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات توعوية لمواجهة تفشي فايروس كورونا في المغرب كانت أبرزها “خليك في دارك” التي تبناها مستخدمو فيسبوك، ووجهوا من خلالها رسائل إلى المواطنين للبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة للتقليص من درجة الاكتظاظ بالشوارع وبالمواصلات.

وأطلقت الحملة شعار “أسبوعان فقط ولك القرار…إما انتشار وإما انحسار”. وكتبت صفحة على فيسبوك:

“خليك فدارك

لكانو واليديك عزاز عليك” “باغي فاش يدوز المرض تلقا واليديك حداك؟” (إذا أردت أن تنتهي الأزمة ويبقى والديك بجانبك) “خليك فدارك هادا أفضل حل ليك ولناس لي عزاز (الأعزاء) عليك”.

وسخرت معلقة:

رشيدة بازيداز

المشكل أن الوالدين يرفضون البقاء في المنزل.

وكتبت صفحة أخرى:

خليك فدارك

#خليك_فدارك .(باراكا (كفانا) من السلام والتعناق (العناق

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: