وكالة نقل الجثامين بايطاليا تتحدى الحضر الجوي بالمغرب و تخلق أزمة إنسانية

تابعت أخبارنا الجالية أخبارا موثوقة عن جثامين مغاربة عالقة بمطار إسطنبول التركي بعدما تم نقلها عبر شركة الطيران العربية الى تركيا لإدخالها بعد ذلك الى المغرب .

فالمثير للإنتباه هو المحاولات المستميتة لشركة ” البقيع ” لنقل الجثامين و دفنها بالمغرب في ظل الإجراءات التي اتخذتها الدولة المغربية بسبب فيروس كورونا لتأزم الأوضاع  لأسر مغربية فقدت أفرادا منها في ايطاليا و سواء كان سبب الوفاة طبيعي أم بسبب كورونا .

و مما أثار الرأي العام هو المحاولات المستميتة و المتكررة لهذه الوكالة لإدخال الجثامين إلى المغرب خاصة و أن السيد سفير المملكة المغربية بروما يوسف بلا قد صرح في العديد من المرات بان التعليمات الآتية من المغرب هي استحالة نقل أي جثمان إليه و أن السفارة تتابع عن كثب هذا الموضوع و راسلت  الوزارة  المعنية إلا أن المنع يطال  كل شيء باعتبار إغلاق المغرب لكافة منافذه الحدودية البرية و البحرية و الجوية
و تقول مصادرنا أن الجثامين الأخيرة التي تم تعليقها بمطار إسطنبول  قادمة من ايطاليا  أحدث استنفارا غير مسبوق و تقرر إعادتها إلى ايطاليا بعدما ظلت ثوابيت لمرأتين واحدة من خريبكة و الأخرى من الفقيه بن صالح المتوفاتين عالقة لأزيد من أسبوع  مما أثار استياء لدى اسرتيهما.
هذا ويذكر أن نفس الوكالة كانت قد نقلت في سنة 2017 جثامين برا من ايطاليا إلى المغرب مما أثار ضجة لدى أوساط مغاربة ايطاليا لعدم توفر سيارة النقل على ثلاجة الحفظ و أيضا لطول المسافة كما حاولت أيضا في بداية أزمة كورونا هنا  إرسال جثامين اخرى بنفس الطريقة إلا أن اسبانيا رفضت السماح للسيارة بالمرور مما اضطرها إلى البحث عن وسيلة أخرى توصلت إليها بشق الأنفس من خلال طائرة كانت متوجهة من ليون الفرنسية إلى المغرب
و يسأل العديد من المهتمين عن سبب إصرار وكالة البقيع على هذه التصرفات و عدم التزامها بالتعليمات التي تخضع لها جميع الوكالات الأخرى و هو الدفن  المؤقت في مقابر إسلامية بإيطاليا إلى حين كشف الغمة و انتهاء قرار الحضر و حينها يمكن نقل هذه الصناديق مرة أخرى إلى المغرب كما صرحت السفارة المغربية بذلك.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: