أصيب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ووزير الصحة في حكومته مات هانكوك، بفايروس كورونا.
وبحسب ما أعلنت الحكومة البريطانية فإن رئيس الوزراء بوريس جونسون خضع لفحص كورونا المستجد وجاءت نتيجته إيجابية، وذلك بعدما ظهرت عليه “عوارض طفيفة”. كما أُعلن بعد ساعات عن إصابة وزير الصحة البريطاني بالفايروس.
وقال متحدث باسم جونسون في بيان “بعدما ظهرت عليه عوارض طفيفة (الخميس)، خضع رئيس الوزراء لفحص فايروس كورونا” و”نتيجته إيجابية”.
من جهته قال جونسون إنه يخضع للعزل الذاتي لكنه سيواصل قيادة جهود الحكومة لمواجهة كوفيد -19.
وتابع “على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية، عانيت من أعراض طفيفة وجاءت نتيجة فحص الكورونا إيجابية”.
وأضاف “أخضع للعزل الذاتي الآن لكنني سأواصل قيادة استجابة الحكومة عبر دائرة تلفزيونية لمكافحة هذا الفايروس”.
وحث جونسون المواطنين على الالتزام بالإغلاق الذي فرضته الحكومة بضمان بقائهم في المنزل وحماية الخدمة الصحية الوطنية وحماية الأرواح.
وفور تأكيد إصابة جونسون، أعلن قصر بكنغهام أن الملكة إليزابيث التقت جونسون في 11 آذار، وهي بصحة جيّدة، وتتبع كل النصائح الملائمة في ما يتعلق بسلامتها.
وردا على تغريدة جونسون أعرب رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل عن أمله في “تماثل جونسون للشفاء سريعا”.
وغرّد وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بأنه “نتيجة الفحص الطبي إيجابية. لحسن الحظ، الأعراض خفيفة وأعمل من منزلي حيث أخضع للعزل”.
في الأثناء، قال مصدر في وزارة المالية البريطانية إن الوزير ريشي سوناك لا يخضع للعزل الذاتي بعد أن ثبتت إصابة جونسون بكورونا.
وأشارت صحيفة “الصن” البريطانية إلى أنه ربما كان لزاما على وزيري المالية والصحة في بريطانيا العزل الذاتي بعدما أمضيا وقتا مع رئيس الوزراء جونسون.
ولا يخضع وزير المالية ريشي سوناك للعزل الذاتي بعد أن ثبتت إصابة رئيس الوزراء بحسب ما أعلن مصدر في وزارة المالية البريطانية.
ويأتي إعلان إصابة جونسون بعد يومين على إعلان قصر كلارنس هاوس، (مقر الإقامة الملكي البريطاني في لندن)، الأربعاء، إصابة ولي العهد الأمير تشارلز بفايروس كورونا الجديد، فيما سارع قصر باكنغهام للطمأنة على صحة الملكة إليزابيث مؤكداً أنها بخير.
وفي وقت لاحق، أوضح قصر باكنغهام أن الملكة إليزابيث (93 عاماً) التقت بابنها آخر مرة في 12 مارس، مؤكداً أنها بصحة جيدة، وتتبع النصائح لتجنب الإصابة بالعدوى.
ويذكر أن العزل التام في بريطانيا دخل حيّز التنفيذ الثلاثاء لينضم سكّانها إلى نحو 1.7 مليار شخص حول العالم أمرتهم سلطات بلدانهم بالتزام منازلهم للحد من التفشّي “المتسارع” لفايروس كورونا.
وقال جونسون في خطاب متلفز “الزموا منازلكم”، بينما كشف عن إجراءات غير مسبوقة في فترات السلم بعدما بلغت حصيلة الوفيات في البلاد 335.
وأصيب بعدوى الفايروس من بين الزعماء الدوليين أمير موناكو البير الثاني، بينما تخضع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس وزراء كندا جاستين ترودو إلى الحجر بعد لقائهما أناسا تبين لاحقا أنهم مصابون بالفايروس.