حزب مغربي يثير الجدل بتشكيكه في إجراءات الطوارئ

أثار حزب النهج الديمقراطي، ذو التوجهات اليسارية، موجة جدل في المغرب بعد أن عبّر عن رفضه لفرض حالة الطوارئ في البلاد كإجراء احترازي لمكافحة وباء كورونا، في وقت تكافح فيه الحكومة المغربية لاحتواء تفشي الفايروس القاتل.

وبرر الحزب موقفه الشاذ بأن فرض حالة الطوارئ “مسّ من الحريات ومدخل لارتكاب تجاوزات تمس حقوق المواطنين وتؤسس لمناخ من الترهيب قوامه المقاربة الأمنية”.

واعتبر الأستاذ الجامعي محمد ياوحي، في تصريح لـ”أخبارنا الجالية ”، أن موقف حزب النهج الديمقراطي السلبي من حالة الطوارئ الصحية، يثبت أن قيادات الحزب لا يمتلكون مشروعا سياسيا ومجتمعيا، ولا أي إجابات لمتطلبات المجتمع المغربي الصحية”.

وأكد ياوحي أنها “ليست المرة الأولى التي يحيد فيها حزب النهج الديمقراطي عن الإجماع الوطني، حيث قدم مواقف شاذة وغريبة من قضايا وطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية”.

انخرطت أحزاب يسارية أخرى في دعم المجهودات الحكومية في محاصرة تفشي فايروس كورونا وأشادت بالإجراءات الاحترازية الحكومية، منها فيدرالية اليسار الديمقراطي، المكونة من ثلاثة أحزاب يسارية معارضة.

وأشاد حزب التقدم والاشتراكية، الأربعاء، بالمجهودات الحكومية، داعيا جميع المواطنين إلى التضامن والتكاتف والتقيّد بالتعليمات الأمنية والصحية لمواجهة الوباء.

وصنف الحزب جائحة كورونا ضمن خانة تهديد الأمن القومي الصحي، مطالبا بالمزيد من التعبئة لتفادي تداعيات صحية كارثية.

ويأتي تشكيك الحزب المغربي في دوافع إعلان حالة الطوارئ في وقت تتبع فيه أغلب دول العالم تقريبا إجراءات استثنائية لتقييد حركة مواطنيها.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد دعا إلى تعبئة الموارد المالية والبشرية لمواجهة انتشار الفايروس، حيث سخر جميع هياكل الطب العسكري لتعزيز المجهودات الوطنية لاحتواء الجائحة.

وأعلنت وزارة الصحة المغربية ارتفاع حالات الإصابات في البلاد لتبلغ 170 حالة حتى الثلاثاء، بزيادة 27 حالة جديدة.

وأوضح محمد اليوبي مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أن الوزارة سجلت 685 حالة اصابة، بينما تماثلت ست حالات للشفاء. وبلغ عدد الوفيات خمسة.

وتتصدر مدن الدار البيضاء وسطات المدن المصابة باثنين وأربعين حالة، تليها مدن الرباط وسلا والقنيطرة بأربعين حالة ثم فاس ومكناس بست وثلاثين حالة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: