أرقام «كورونا» ترعب البشرية… نصف طلاب العالم بلا تعليم و25 مليونا مهددون بالبطالة وتوقع وفاة أكثر من 3 ملايين إيراني

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم غيبريسوس، إن المنظمة تقوم بتنسيق التجارب الخاصة بالعديد من الأدوية المحتملة لعلاج فيروس «كورونا» المستجد، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد حالات الإصابة في أنحاء العالم 200 ألف حالة.

وبين تيدروس في مؤتمر صحافي في مدينة جنيف أمس الأربعاء: «ربما لا تعطينا التجارب العديدة والمحدودة والتي تتم بوسائل مختلفة، الدليل الواضح والقوي الذي نحتاج إليه لمعرفة أي العلاجات يمكن أن تنقذ الأرواح».

وفاة 475 إيطالياً في يوم واحد … والصحة العالمية تنسّق تجارب لإيجاد أدوية محتملة

وأضاف: «تستهدف هذه الدراسة العالمية وواسعة النطاق، توفير البيانات القوية التي نحتاج إليها لتحديد الأدوية الأكثر فعالية.»
وفي إطار متصل قال تيدروس إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» الذي بدأ تفشيه من الصين في ديسمبر، قد تجاوز 200 ألف حالة، فضلا عن 8 آلاف حالة وفاة.
وسجلت إيطاليا، الأربعاء، أعلى معدل يومي للوفيات بسبب الفيروس إثر وفاة 475 شخصا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2978.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) أن أكثر من 850 مليون شاب في العالم، أي نحو نصف عدد التلاميذ والطلاب، اضطروا إلى البقاء في منازلهم من دون إمكان التوجه إلى مؤسساتهم التعليمية بسبب «كورونا».
وبينت أنه بسبب الإغلاق الكامل للمدارس والجامعات في مئة وبلدين والإغلاق الجزئي في 11 بلدا آخر بسبب الوباء، فإن عدد من حرموا الدراسة تجاوز الضعف في أربعة أيام، ويتوقع ان يزداد، ما يشكل «تحديا غير مسبوق» لقطاع التعليم.
في السياق، أوضحت الأمم المتحدة أن «كورونا» سيؤدي إلى زيادة البطالة بشكل كبير في أنحاء العالم، وسيترك 25 مليون شخص دون وظائف وسيؤدي إلى انخفاض دخل العاملين.
وحذرت منظمة العمل الدولية في دراسة جديدة من أن الأزمة الاقتصادية والعمالية التي تسبب بها انتشار الفيروس، ستكون لها «تأثيرات بعيدة المدى على سوق العمل».
وصرح غاي رايدر مدير المنظمة في بيان «لم تعد هذه أزمة صحية عالمية، بل إنها أيضا أزمة سوق عمل وأزمة اقتصادية لها تبعات هائلة على الناس».
وأشارت دراسة المنظمة الأممية إلى أن على العالم الاستعداد «لارتفاع كبير في البطالة ونقص العمالة جراء الفيروس».
وفي إيران، حذر تقرير أعده علماء في جامعة شريف التكنولوجية في إيران، من أن يصل عدد وفيات «كورونا» في البلاد إلى 3.5 مليون شخص في حال عدم تطبيق الحجر الصحي، وتجاهل الشعب تعليمات الوقاية من الفيروس.
ونشر موقع «تين» الإخباري الإيراني التقرير الذي أعده فريق من علماء الجامعة برئاسة البروفيسور علي نقي مشايخي.
ويقدم التقرير 3 سيناريوهات للتأثيرات المحتملة لتفشي كورونا في إيران، الأول «أفضل السيناريوهات» ويتضمن تطبيق الشعب للحجر الصحي وتعليمات الوقاية من الفيروس بحذافيرها.
وحسب هذا السيناريو، فإنه «في حال بلغت نسبة العزل بين أفراد الشعب إلى 80 بالمئة، فمن المتوقع أن تبلغ حصيلة الإصابات بكورونا في الأيام الأولى من أبريل – الذي سيصل فيه الوباء ذروته – إلى نحو 120 ألفا، والوفيات إلى 12 ألفا».
أما السيناريو الثاني، «في حال عدم تطبيق الحجر الصحي بالشكل المطلوب، واستمرار التواصل بين أفراد الشعب بنسبة 50 في المئة، فمن المنتظر أن ترتفع حصيلة الإصابات بكورونا في الفترة المذكورة إلى نحو 300 ألف والوفيات إلى نحو 110 آلاف».
أما السيناريو الثالث وهو أسوأ السيناريوهات، فيتناول عدم تطبيق الحجر الصحي، وعدم التزام الشعب بتعليمات الوقاية من كورونا.
ووفق هذا السيناريو فمن المتوقع أن يتفاقم الوضع الصحي في المجتمع، وتصل سرعة انتشار الفيروس إلى مستوى 65 في المئة.
إلى ذلك أعلن وزير التعليم البريطاني، جافين ويليامسون، إغلاق جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة في البلاد حتى إشعار آخر، ضمن إطار مكافحة انتشار فيروس «كورونا».
وأضاف في كلمة له أمام مجلس العموم أن القرار سيبدأ تنفيذه اعتبارا من الجمعة، وحتى إشعار آخر، كما سيتم تعليق جميع الامتحانات خلال هذه الفترة.
وفي وقت سابق بادرت الجامعات في بريطانيا إلى تعليق الدوام واستبداله بالتعليم عبر الإنترنت.
ووفق بيانات نظام الصحة البريطاني، ارتفع عدد وفيات كورونا في البلاد خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى 104 بعد تسجيل 33 حالة جديدة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: