الحكومة المغربية و القنصل العام المغربي بالجزيرة الخضراء يعرضون مغاربة إيطاليا للخطر بإرجاعهم إلى بؤرة الوباء

ترك فيروس كورونا الجديد بصمته على كل نواحي الحياة: فدول بأكملها شُلَّت وحدودٌ أُغلقت واقتصادات عالمية تباطأت ومدارس أُقفلت. أحد المؤرخين يقول: الوباء “يهدد الروابط الاجتماعية ويطلق العنان لشكل خفي من حرب أهلية يكون فيها كل واحد حذراً من جاره … انتشار الأوبئة يشكل دوماً امتحاناً للمجتمعات” البشرية.

هذا ما قامت به السلطات المغربية و للمرة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية يدفع فيها المواطن إلى التهلكة بإرساله لمنطقة حرب او وباء حيث دفع القنصل العام للمملكة المغربية بالجزيرة الخضراء  محمد الوافي بإعادة 150 من مغاربة العالم القاطنين بإيطاليا  قسراً إلى إيطاليا التي تعرف إنتشار وباء كورونا دون مراجعة من أي نوع لمعرفة إن كان الركاب مستحقين للحماية أو عرضة للخطر بشكل خاص. والدولة التى تتحمل المسؤولية هي المغرب . إذ اتخدت قرار إغلاق الحدود و طبقته فورًا دون إعطاء مهلة للمواطنين المغاربة الذين يتواجدون في رحلة سياحية أو عمل لدول أوروبية أخرى و منعت دخول مواطنيها إلى الأراضي المغربية  دون حتى إجراء فحص لهم لمعرفة إن كان بعض افراد الجالية  أو إن كانوا مرضى أو مصابين بفيروس كورونا ، أو بينهم نساء حوامل أو أطفال لا يرافقهم بالغون، في حين يتلقون الأوامر من الرئيس الفرنسي للسماح لمواطنيه بمغادرة المغرب . هل الفرنسيين أعز شأنًا  من المغاربة أم أن المهاجر المغربي إستغل كبقرة حلوب و انتهيت صلاحيته .

القنصل المغربي إرتكب خطأ يجب أن يحاسب عليه بإهانة مغاربة العالم و إرجاعهم إلى الديار الإيطالية التي تعرف حجرًا صحيًا لتفاشي فيروس كورونا ، تعريضهم للخطر بدلًا من تقديم المساعدة لهم و ايجاد حل لإرجاعهم الى بلدهم ، إغرائهم بالمال(50€) مقابل عودتهم للهلاك بعدما تعرضوا لكل الإهانات داخل القنصلية المغربية بالخزيرات .

المواطن له الحق على الدولة من خلال الفصل 22 من الدستور المغربي الذي ينص أنه لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة. لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية. ممارسة التعذيب بكافة أشكاله، ومن قبل أي أحد، جريمة يعاقب عليها القانون.

هذا قانونكم و هذا دستورنا و تتحملون فيه  المسؤولية عن ارجاع مغاربة إيطاليا الى التهلكة و المعاملة السيئة لمغاربة العالم . مما يحملكم  المسؤولية عن أي ضرر يلحق بالأشخاص الذين يُعادون إلى اَي جهة في العالم تعتبر بؤرة للوباء  دون تقييم الاحتياجات لحمايتهم الخاصة .

وجاء ذلك، بعد تعاون في الترتيبات، بين الحكومة الإسبانية والقنصلية المغربية “لتوفير حلول” للمغاربة الذين وصلوا إلى الجزيرة الخضراء، قادمين من إيطاليا في اتجاه المغرب، هربا من وباء كورونا ، وأفادت مصادر من الجزيرة الخضراء، (الخزيرات)، أنهم غادروا إيطاليا بالحافلات والسيارات الخاصة، بـ”فكرة العودة إلى المغرب عبر المضيق”.
لكن عندما وصلوا إلى الجزيرة الخضراء، وجدوا أن “المغرب قرر إغلاق الحدود مع أوروبا، لذلك تمركزوا أمام القنصلية المغربية”، حسب المصادر ذاتها.
وظلوا مستلقين في منتصف الشارع، في مكان محاصر دون أن يحصلوا على حل، تقول المصادر، مضيفةً أنهم ظلوا هناك “لأكثر من يومين، ولا مكان لديهم للنوم أو الأكل”.
من جهة أخرى، “المصالح الدبلوماسية المغربية أنهت أزمتها بإرجاع  134 مغربيا خرجوا من إيطاليا قبل إعلان الحظر الصحي الشامل في البلاد وإغلاق الحدود” لتبدأ أزمة مغاربة إيطاليا وسط وباء حصد الأخضر و اليابس.
وقال المصدر  إن “المغرب وفّر للمغاربة الذين علقوا أربع حافلات، سوف تقلهم من الميناء إلى منازلهم مباشرة بإيطاليا ، وذلك بعد تنسيق مع المسؤولين في كل من إسبانيا وإيطاليا”.بدلا من اقتناء طائرة و إرجاعهم الى بلدهم المغرب .

لك الله يا جاليتنا …!!

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: