بطاقة الصحافة ب 300 درهم حتى للجهلاء

عرفت السلطة الرابعة نوع من الاحراج ,ورغم انها تعتبر من احد مفاتيح اصلاح المجتمع وتزويد المواطن بالمعلومة الصحيحة والمؤكدة وتهذيبه وتوعيته, لكن ثم تلطيخ هذا الجسم والكيان من طرف الجهلاء اصحاب العقول المتحجرة.
فكثرة المواقع الالكترونية فتحت لمجتمعنا بابا يجب اغلاقه لما نرى من تفاهة وعدم المسؤولية واخص بالذكر مدينة بروكسل , المدينة الحزينة التي تشتكي من الجهل والجهلاء الذين يتسيدون المواقع وكثرة حاملي البطائق الصحفية المزورة وكثرة الاسماء من رؤساء المنظمات الاعلامية وسفراء الاعلام عبر العالم وغيرهم من اسلوب النصب الحديث .

فالكل يتساءل عن كيفية حصول بعض الاشخاص على شهادات الدكتوراه من جمعيات ممولة من الوهابية السعودية و هم لا يفقهون بين الابتدائي و الإعدادي ، و يصبحون سفراء السفراء بأوروبا و العالم
نقول لهؤلاء  شفاكم الله مما انتم فيه , سيأتي يوم تصبح فيه الصحافة نار تحرق اصحابها اذا لم يمتلكوا ادواتها القانونية وكذلك سيأتي يوم آخر وتذهب قيمة الصحافة والصحافيون الحقيقيون كما ذهبت قيمة الشعر والشعراء اذا ظل الوضع كما هو عليه, فيجب الضرب بيد من حديد هؤلاء المتخلفين الجهلة حاملي بطائق الصحافة المزورة دون مستوى دراسي .

صحافيي أخبارنا الجالية ربطوا الاتصال بالموقع الإعلامي المغربي موند بريس الذي استغرب من وجود بطاقة الصحافة الحاملة لاسم جريدته بدون أي ختم لمدير النشر أو علم لمراسلين بالديار البلجيكية بين أيدي أناس يحاولون الركوب على الأمواج و صناعة بناء بدون ساس سيهدم عليهم في القريب العاجل .مما دعى تدخل فرع نقابة الصحافيين المغاربة ببروكسيل لاتخاذ الإجراءات اللازمة و التواصل مع المسؤولين في مؤسسات الدولة .
فكيف يعقل لحاملي شهاذة الابتدائية ان يكون ذرعا لمهنة مقدسة ,هزلت لما رأيت الجهل متفشيا فضحكت من جهلهم حتى ظن انني جاهل. ليس كل حامل لكاميرا او هاتف نقال او مصور او صاحب صفحة او مجموعة فهو اعلامي, فهناك قوانين مقننة لمتابعة لمتابعة هؤلاء المرضى حسب الفصول القانونية للصحافة والعقل للعقلاء.
كانت جولة في دروب الجهلاء ممن يبحثون عن الشهرة الزائفة .
الصحافة ليست تسلية وانما هي مهنة تقوم على جمع الحقائق وتحليل الاخبار والاراء والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للعامة وعلى جميع المستويات …

لنا عودة في الموضوع

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: