أمريكا تغلق حدودها في وجه الأوروبيين

عرب الاتحاد الأوروبي عن استيائه من قرار حظر السفر من وإلى التكتل الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وقع سرعة تفشي فايروس كورنا.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن التكتل سيعمد إلى تقييم حظر السفر الذي أعلنه ترامب، مشيرا إلى أن ذلك سيحدث ارتباكا في النشاط الاقتصادي.

وقد يؤدي قرار ترامب حظر السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة، باستثناء بريطانيا، اعتبارا من الجمعة إلى تعقيد العلاقات التجارية المتوترة بالفعل بين بروكسل وواشنطن.

وقال دبلوماسي أوروبي إن الولايات المتحدة لم تنسق مع المسؤولين الأوروبيين بشأن حظر واسع النطاق على السفر من أوروبا للحد من انتشار فايروس كورونا.

وأضاف الدبلوماسي، الذي لم يخول بالحديث عن الأمر علنا، إن ترامب قال في خطاب بثه التلفزيون إن حكومته كانت على اتصال مستمر مع حلفاء الولايات المتحدة بشأن حظر السفر لمدة 30 يوما لكن مسؤولي التكتل لم يتلقوا إخطارا بشأن القرار قبل إعلانه. ولم تعلق بعثة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن على القرار حتى الآن.

وألغى فيل هوجان المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء زيارته المقررة إلى واشنطن في الأسبوع المقبل.

وأحدث القرار الأميركي ارتباكا كبيرا في أسواق التكتل، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في نحو أربع سنوات، الخميس بعدما هزت قيود على السفر فرضها دونالد ترامب المستثمرين.

وكان علّق ترامب أمس الأربعاء السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يوما استجابة لضغوط متزايدة لاتخاذ إجراءات لمواجهة التفشي الذي تصنفه منظمة الصحة العالمية الآن كوباء.

ويأتي القرار الأميركي بعد تفشي الفيروس في أغلب بلدان الاتحاد الأوروبي مع تسجيل عشرات الوفيات في إيطاليا البلد الأكثر تأثرا بكورونا، إضافة إلى فرنسا وأسبانيا.

وقال ترامب في خطاب أذاعه التلفزيون من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض الأربعاء “نحن نحشد القوة الكاملة للحكومة الاتحادية والقطاع الخاص لحماية الشعب الأمريكي”.

وأضاف “هذا هو أجرأ وأشمل جهد للتصدي لفيروس خارجي في التاريخ الحديث”.

Thumbnail

وأكد ترامب أن أمر تقييد السفر الذي يبدأ تنفيذه الجمعة لن يسري على بريطانيا أو على الأميركيين الذين يخضعون “للفحوص المناسبة”.

وبعد ما أثاره ترامب من تشوش بالتلميح لتعليق التجارة مع أوروبا أيضا أوضح الرئيس الأمر فقال إن “التجارة لن تتأثر بأي حال من الأحوال”.

وأضاف في تغريدة على تويتر بعد لحظات من انتهاء الخطاب “القيود تمنع الناس لا البضائع”.

وجاءت قيود السفر التي فرضها ترامب وتسري على 26 دولة أوروبية في نهاية يوم شهد اضطرابات متزايدة على الصعيد الداخلي من جراء المرض شديد العدوى الذي يصيب الجهاز التنفسي والمعروف أيضا باسم كوفيد-19.

ففي منطقة سياتل أعلنت أكبر منطقة تعليمية للمدارس العامة في ولاية واشنطن تعليق الدراسة أسبوعين في خطوة لم يسبق لها مثيل.

وتعد منطقة سياتل الكبرى مركزا لواحدة من أسوأ وأكبر بؤر الفايروس في الولايات المتحدة إذ أنها مصدر العدد الأكبر من بين 38 حالة وفاة من جراء الإصابة بالمرض.

وقد وثقت ولاية واشنطن 373 حالة إصابة من بينها 30 وفاة. كما يوضح حصر أجرته جامعة جونز هوبكنز إن عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة يبلغ 1311 حالة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: