المساجد تعلن الطوارئ بسبب كورونا.

منع صلاة الجمعة وغلق الكنائس آخر الإجراءات لمواجهة الفيروس.. بلجيكا  تأمر بإغلاق المساجد و منع التجمعات التي تتعدى ألف شخص .. والأئمة  يدعون لتجنب المصافحة .

مع تصاعد الحالات المصابة بفيروس كورونا على مستوى دول العالم ووصولها لقرابة 120  ألف حالة، رفعت دور العبادة “المساجد والكنائس”  على حالة الطوارئ، متخذة عددا من الإجراءات لمواجهة الفيروس المتفشى، حيث لجأت بلجيكا  لإلغاء كل التجمعات التي تزيد عن ألف شخص ، بينما خفضت دول أخرى وقت الخطبة، بينما أغلقت كنائس أبوابها تمامًا.

في بيان للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا توصلت أخبارنا الجالية نسخة منه منعت من خلاله صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي و ذلك بتنسيق مع السلطات البلجيكية التي تحاورت مع مسؤولي بعض المساجد التي تعرف إكتظاظا للمصلين من بينها  المركز الإسلامي و مسجد التوحيد ، وذلك في إطار إجراءات منع تفشي فيروس كورونا.

وشددت في البيان أصدرته  على ضرورة الالتزام بقرار المنع  «الوقاية خير من العلاج»، و إحترام مرسوم  محافظ بروكسيل ريدي فيرفورد  الذي يمنع بالقوة أي تجمع يزيد عن ألف شخصا .

و قد قررت العديد من الدول العربية اتخاذ عدة إجراءات في إطار خطة  لمنع انتشار فيروس كورونا، منها عدم الإطالة في خطبة وصلاة الجمعة قدر الإمكان و كذلك دعت كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة، ومن تظهر عليهم علامات كالسعال وارتفاع درجات الحرارة، إلى الصلاة في منازلهم وعدم الذهاب للصلاة في المسجد وعدم الاختلاط مع غيرهم“.

ولا ننسى أن “هذا التعميم يأتي عملا بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في حفظ النفس”، وحرصا منها على اتخاذ التدابير الوقائية لانتشار “كورونا.

فبداية نود أن نقرر أصل مراعاة الشريعة لمسألة حفظ الصحفة والوقاية من الأمراض مهما أمكن. ومما يندرج تحت هذا الأصل: قضية التحرز من نقل العدوى، ومخالطة أصحاب الأدواء الخطيرة إذا كانت معدية.

فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن رجل مبتلى، سكن في دار بين قوم أصحاء. فقال بعضهم: لا يمكننا مجاورتك، ولا ينبغي أن تجاور الأصحاء، فهل يجوز إخراجه؟

فأجاب: نعم، لهم أن يمنعوه من السكن بين الأصحاء؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يورد ممرض على مصح». فنهى صاحب الإبل المراض، أن يوردها على صاحب الإبل الصحاح، مع قوله: «لا عدوى ولا طيرة». وكذلك روي أنه: «لما قدم مجذوم ليبايعه، أرسل إليه بالبيعة، ولم يأذن له في دخول المدينة». ا

واتخذت السلطات المغربية عدة تدابير على جميع العائدين من الدول التي فيها إصابات بفيروس كورونا أن يخضعوا للفحص على المعابر، وأن يخضعوا أنفسهم للعزل المنزلي لمدة لا تقل عن 14 يوما من تاريخ مغادرتهم الدول المصابة حيث أن الأجانب القادمين إلى الأراضي المغربية  من الدول المصابة عليهم إجراء الفحوصات اللازمة وخضوعهم لإجراءات العزل أيضا.

وأضاف المرسوم  10 مارس 2020  للمحافظ ” ريدي فيرفورت ” أنه :”يمنع تجمع أو تجمهر أكثر من 1000 شخص في أي مهرجانات ونشاطات جماهيرية مغلقة “. كما منع أي زيارة لدور العجزة و إلغاء  كل الرحلات المدرسية المقررة للخارج .

فيما قررت السعودية تعليق العمرة للمواطنين والمقيمين فيها مؤقتا، خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد.“.

كما قررت السلطات منع زيارة الحرم النبوي في المدينة.

وأدى قرار المملكة غير المسبوق إلى إيجاد حالة من عدم اليقين بالنسبة إلى ملايين المسلمين، وإلى إثارة البلبلة بشأن الحج، الذي يحل موسمه في نهاية شهر يوليو.

بينما طالب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من الأئمة والمسئولين عن المساجد في فرنسا اتخاذ اجراءات لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد .

وفي رسالة عاجلة للمسئولين عن المساجد، أورد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي “بعض النصائح البسيطة والعملية” بينها “تجنب المصافحة وإعطاء الأولوية للتحية من بعد“.

وأوصى أيضا بغسل اليدين “باستمرار”، وكذلك “سحب المناشف ذات الاستعمال المتعدد من أماكن الوضوء واستبدالها بمناشف تستخدم مرة واحدة”. واتخذت أيضا اجراءات وقاية في الكنائس، اذ دعي المطارنة إلى “افراغ أجران المياه” المستخدمة فيها.

أغلقت كنيسة الجالية الفرنسية في روما، سان لوي الفرنسية، أبوابها أمام الجمهور، بعد إصابة كاهن بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19.

وذكرت لافتة على الباب، بالفرنسية أن الكنيسة أغلقت كإجراء احترازي من قبل السفارة الفرنسية أمام الجماهير والزيارات السياحية حتى إشعار آخر.

وأفادت وكالة “خدمة أنباء الدين” أن الكنيسة أغلقت بعد دخول كاهن (43 عاما) عاد إلى باريس، المستشفى بعدما تبين إصابته بفيروس كورونا.

كما قررت اليابان إلغاء صلاة الجمعة، خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأعلنت جمعية مسلمي اليابان، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية بـ”فيس بوك”، عدم إقامة صلاة الجمعة فى إطار جهود الدولة اليابانية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، والذي أصبح يعرف حاليا باسم “كوفيد 19“.

وأوضحت الجمعية: “أن الإلغاء يتزامن مع جهود الحكومة اليابانية التي تطلب من المواطنين التعاون معهم لمكافحة المرض القاتل”، واختتمت البيان قائلة: “شكرا لتفهمكم وتعاونكم“.

كما قررت إيران إيقاف صلاة الجمعة لأول مرة في إيران بسبب فيروس كورونا، في محاولة احتواء انتشار فيروس كورونا، لا تزال تشكل تحدياً للسلطات الإيرانية.

وأكدت إيران وفاة 26 شخصاً على الأقل بسبب الفيروس، حيث تقول السلطات إنها ترفض فرض الحجر الصحي على مدينة قم، مركز انتشار الفيروس في إيران، لأنها تمثل مكاناً مهماً للزيارات الدينية. لكنها أعلنت عن القيام بإجراء غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الإسلامية الذي يمتد لـ41 عاماً، بعدم إقامة صلاة الجمعة.

مع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا الجديد في ألمانيا ووقوع أولى حالات الوفاة بالبلاد، دعا المجلس الأعلى للمسلمين إلى تعليق إقامة الصلوات في المساجد وأدائها في المنزل إذا لزم الأمر، وذلك بعد التشاور مع علماء دين وصحة.

وبالإضافة إلى ذلك، يوصي المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بغسل اليدين جيدا والتخلي عن المصافحة والعناق في المساجد. علاوة على ذلك ينصح المجلس الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض المرض أو اتصلوا بأشخاص مصابين بوجوب “البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المسجد”.

ومن خلال ملصقات وإشعارات ورسائل بريد إلكتروني وخطب الجمعة ومحاضرات سيتم رفع الوعي لدى الناس بشأن “المعالجة الصحيحة والمستدامة” للفيروس وإظهار التضامن تجاه كبار السن والمرضى من خلال الالتزام بقواعد النظافة، حسبما قال المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: