الملك بالبيضاء … رؤوس حان قطافها

سارعت شاحنات تحمل الأعلام، إلى التجول في العديد من النقط بالبيضاء، لنصب الرايات، كما بدت اليد العاملة مضاعفة في أوراش، سيما بطريق الرحمة، في إشارات واضحة إلى الاستعداد لزيارة ملكية.
واستنفرت ولاية الجهة وعمال المقاطعات والعمالات المحيطة بالعاصمة الاقتصادية، مواردها البشرية لتزيين الشوارع الرئيسية وتسريع أشغال وحذف الأزبال والأتربة المتراكمة، ناهيك عن إعداد الوثائق الخاصة بالمشاريع سواء تلك التي تشرف عليها شركة التنمية المحلية، أو المنوطة بشركات أخرى خارج الجماعة الحضرية للعاصمة الاقتصادية.
ويضع المسؤولون أيديهم على رؤوسهم تحسبا لأي محاسبة ستطولهم بسبب الإخفاق في آجال استكمال المشاريع المبرمجة، منذ 2016 بالعاصمة الاقتصادية، وتأخر كبير في إنجاز أشغالها، والتي مازال بعضها مسيجا بالألواح لاستمرار الأشغال فيها، بل حتى بعض المقاطع التي قيل إنها انتهت فيها الأشغال وفتحت للعموم تعرضت للإهمال، نظير نباتات منتزه الكورنيش المحاذي لمسجد الحسن الثاني.
وتضاف إلى الكورنيش الممتد إلى ضريح سيدي عبد الرحمان، حديقة الحيوانات عين السبع، التي تعرف تعثرا كبيرا، رغم تخصيص غلاف مالي مهم يناهز 250 مليون درهم، تساهم فيه وزارة الداخلية، ممثلة في المديرية العامة للجماعات المحلية، بـ 130 مليون درهم، وجماعة الدار البيضاء بـ80 مليون درهم، وجهة البيضاء سطات بنحو 40 مليون درهم.
وتعثر مشروع حديقة عين السبع المعول عليه لتعزيز منطقة عين السبع بفضاء ترفيهي يشكل متنفسا لسكان المنطقة لأزيد من سنة، إذ كان مفروضا أن تنتهي الأشغال في دجنبر 2018، إلا أن اختلالات منعت تسليمها حتى بعد سنة.
وليس الحال في الهوامش، بأفضل من وسط البيضاء، إذ أن مشاريع أخرى مازالت معلقة، بل إن بعضها عرف أشغالا متكررة لضعف التوقعات، وضمنها شارع مولاي التهامي الرابط بين الألفة ومدينة الرحمة، والذي عرف أشغالا متواصلة منذ إحداث المدينة، ما تكاد تنتهي إلا لتبدأ من جديد، ما سبب تذمرا لمستعملي الطريق، ناهيك عن مشاريع بالنواصر ومديونة والمحمدية.
وتأتي الزيارة في ظرف مازالت الخروقات التي سجلت بتاغزوت مخيمة، إذ تسود حالة من الخوف لدى المسؤولين بسبب الفشل في تنفيذ المخططات التنموية الملكية في الآجال المحددة لها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: