معرض الكتاب …. مفترق بين الكتاب و الهيئة الوصية

ليست مفارقة وإنما تأكيد لدور معرض الكتاب ببروكسيل  الذي جعله في مصاف العالمية وميّزه منذ القدم، ولكن بدا واضحاً أن البعثة المغربية الرسمية باتت غير ملمة باثبات وجودها الحضاري والثقافي في ما عدا تظهير خلافاتها عبر الفضائيات الى العالم.

مناسبة هذا الكلام هي ضعف التنظيم لمعرض الكتاب ببروكسيل  الذي جعل المغرب ضيف شرف لدورته الخمسين  لهذه السنة. فمعزضالكتاب كان   جميلالكنه كان فارغا جافا، لا دفء فيه. كان الأثاث باذخالكنه بارد. مبعثر. غير منظم. كأن تصل لمتحف جميلثم تفتقد أبسط تفاصيل التجوال فيه أو التعرف على تفاصيله…. تضيع في أروقته بلا دليل، فلا تذكر منه إلا الطاقة السلبية التي شحنتك زيارته بها كما صرحت الكاتبة سناء العاجي التي إكتشفت  أن كتب بعض الكتاب غير موجودة أساسا أو مخبأة، بشكل ما ولأسباب لا يعرفها إلا أصحابها، في كراتين تحت الطاولات أو في مخزن الرواق، بحيث لا يصادفها زوار الرواق.

كان الحال عليه للكاتبة كنزة الصفريوي التي عبرت عن رأيها بكل صراحة عن التنظيم السيء للمعرض و كذا ان هذه الدورة كانت بمتابة فشل للمغرب بإعتباره ضيف الشرف .

فالملاحظ هو وجود محتسبين في الصفوف الأولى لمعظم الفعاليات، كي يتداخلوا بشكل غير منظم لإرباك المحاضرين مما جعل المعرض  هذا العام يمر  بشكل باهت، و بعيدا كل البعد عن الآفاقات التي رسمت له .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: