بلجيكا عقر النصب و الاحتيال بإسم الحلال

لازالت شواهد الحلال تخلف وراءها العديد من المصائب و السمعة السيئة للجالية المغاربية ببلجيكا بعدما إستغلت من طرف أشخاص لا يفقهون لا في الدين و لا في التجارة ، فقط وجدوا أنفسهم في بلاد المهجر بدون عمل قار و اصبح ملزما عليهم البحث عن طريقة سهلة  للاسترزاق.

فإننا  لم نكتب  هذا من فراغ ، فإننا ندرك  جيدا خواء بعض الأئمة  وهشاشة وحماقة وضعفهم  الجاثم على صدور الجالية المسلمة  ، وفقدانهم للرشد والصواب ، وإغراقهم في التيه والطيش بلا حساب ، حيث يتعاملون مع بقية الشعوب العربية والإسلامية بنظرة دونية مشبعة بالاحتقار والاستخفاف ، ويظنون أن استهتارهم و العبث بتحليل و تحريم ما يريدون  ستمنحهم القوة والغلبة وهم يتزعمون جبهة الباطل ويتحدثون باسم الطاغوت ، ويمارسون مهام الشيطان الرجيم في الإغواء والإفساد في الأرض

القضية ليست قضية شواهد او فقهاء و لكن هي قضية نصب و إحتيال بإسم الدين على جالية متشبثة بعقائدها الدينية و تضع ثقتها في كل انتاج مكتوب عليه حلال.

تطرقت أخبارنا الجالية لموضوع الشواهد الحلال خلال الفترة  الاخيرة حيث تبين مدى حقارة بعض الاشخاص و مدى تلاعبهم بالشرائع الإسلامية بغية تحقيق الشهرة و الربح و المكانة بدون إكتساب لا الخبرة و لا المؤهل العلمي الذي يخول لهم إصدار هذه الشواهد .

فالسلطات البلجيكية بدأت تخرج من سباتها و تفهم مدى تلاعب بعض الجمعيات بهذا الشأن و حكمت على برينو برنارد ب 15 شهرًا  الدكتور المزيف المحتال الذي تواطىء مع فقيه جزائري مزيف للنصب  على الشركات بتصديق منتجاتها  حلال كشركة الشراب مورنس  .

قد خلفت هذه القضية ضجة بأوروبا بعدما تبين ان الإمام  الجزائري يستعمل أختاما حلال مزورة ترجع لمسجد خيالي غير موجود لا في اوروبا و لا في الجزائر ، للنصب مع شريكه برينو برنار على ما يناهز 50 شركة بلجيكية بإسم الحلال .

فبلجيكا تعرف فراغًا قانونيًا في هذا المجال و تركت للهيئة التنفيذية التخصص في إصدار هذه الشواهد إلا ان اللوبي المتحكم في هذا المجال خلق بؤرة للجدال و النقاش و القتال حفاظا على مكاسبهم الغير الشرعية في غياب جالية مسلمة لا تبالي بمن يصدر هذه الشواهد و لأي مؤسسة ينتمون .

بالمختصر المفيد: فقهاء مزيفون  يكتبون بصنائعهم الشينة وأعمالهم الشنيعة ، وجرائمهم الوحشية ، وسلوكياتهم المنحرفة ، وسياستهم الساقطة الهابطة نهاية وجودهم بين الجالية  ، ونهاية حكم عصابة التي تقف خلف كل الشرور والمصائب والنكبات في اوروبا  ، وحديثهم عن الشواهد الحلال ، يشبه إلى حد كبير حديثهم عن المساعدات التي تعطى لأجل الفقراء و تستغل من طرف جمعيات القلوب الضعيفة  ، نزع منهم الحياء ، وسُلبت منهم الرجولة ، وماتت في داخلهم الغيرة ، فأضحوا أكثر تصهينا وتيهودا وتفسخا من اليهود والصهاينة أنفسهم ، هذه هي ثمار رؤية “أخبارنا الجالية ” المبكرة جدا ، ولذلك علينا أن نتوقع منهم ما هو أفظع وأشنع
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: