مخاطر تهدد الجالية المغربية ببلجيكا أكثر من كورونا .

بعدما كانت أوروبا حلم كل المغاربة و العرب أصبحت مطاراتها خالية و وجهة طائراتها مراقبة لرصد حالات الإصابة بفيروس كورونا ، فجل الرحلات ألغيت و كل التجمعات منعت .

ليس هناك حديث الا عن طرق الوقاية بحثا عن كمامات وقائية التي أصبح ثمنها خياليا .بعد تفشي هذا الوباء في العالم.

و رغم ذلك تعرف الجالية المغربية ببلجيكا في الأيام المقبلة تنظيم العديد من التظاهرات الفنية في هذه الظروف التي تطالب السلطات بحضر التجمعات و محاولة المساهمة في عدم تفشي فيروس كورونا ، إلا ان حب المال و السعي وراء الربح السهل بإسم جمعيات ثقافية أصبح يعمي بصيرة بعض المسترزقين بإسم الجالية .

يتلاعبون بمشاعر الجالية لحد أصبح التلاعب بالوثائق و المخاطرة بحياة المواطنين المغاربة وسيلة للإستغناء ، فالجمعيات ” الثقافية ” طورت من أساليبها و أصبحت تنظم مهرجانات فنية بحضور فنانين كبار من المغرب و تحضير وجبة عشاء تكون عرضة للتلوث  التي تزيد من نشاط الجراثيم والباكثيريا، الشيء الذي يتسبب في تعرض بعض المواطنين للأمراض والتسممات، نتيجة الإخلال بالشروط الصحية عند تحضير أو عرض هذه الأطعمة في القاعة و خصوصا أن هذه الجمعيات لا تتوفر على تحليل المخاطر و نقطة التحكم الحساسة او ما يعرف ب « HACCP » فهو يوفر أداة لإدارة المخاطر تدعم المعايير الأخرى الخاصة بأنظمة الإدارة في قطاع الأغذية – مثل معيار ISO 22000 ، كما أنها لا تتوفر على شهادة الضمان الاجتماعي “DIMONA” للعاملين في الحفل ، حيث ان أغلبهم يعملون بدون شروط قانونية يعرضون أنفسهم و جل الحاضرين للمخاطر.

اختلفت آراء العديد من أفراد الجالية  بين مقبل ورافض لهذه المأكولات التي تعرض في الحفلات المنظمة من طرف الجمعيات منهم من يرى أنها تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين والسبب أن بعض الجمعبات  لا يحترمون الشروط الصحية. إضافة إلى مشكل غياب النظافة، حيث تحضر هذه المأكولات من طرف أشخاص ليس لهم أي علاقة بالمهنة فقط مهاجرين بدون وثائق الإقامة و يعملون بثمن زهيد يجعل منهم طباخين .

طرح ساندته فاطمة الزهراء التي أضافت أن على هذه الفئة أن تقنن هذه الممارسة في إطار قانوني وإلا سيكون عليها البحث عن مهنة أخرى بدلا من التسبب في مرض الجالية حيث إن التسمم أحيانا قد يودي بوفاة الاشخاص .وأضافت أن شقيقها الصغير تعرض لتسمم وكاد أن يفارق الحياة لأنه تناول وجبة في إحدى الحفلات المزعمة . فئة ثانية ترحب بهذه الوجبات وتعتبرها عادية ولا تشكل أي خطر. يقول نور الدين(55 سنة) « كل واحد كيدور على طرف الخبز لهذا لا يمكن أن نتدخل فيهم فهناك سلطات مسؤولة». المصدر نفسه طالب المسؤولين بالتدخل من أجل إيجاد صيغة قانونية للجمعيات وشاطره  العربي الرأي ذاته عندما قال بأن هذه الفئة مغلوبة على أمرها ولا يجب أن نلومها لأنها بحثت عن العمل فلم تجده. و تبنوا العمل الجمعوي للإسترزاق .

وقد أصبح المستهلكون يهتمون اهتماماً غير مسبوق بطريقة إنتاج الأغذية وتجهيزها وتسويقها، وتتزايد مطالباتهم بأن تتحمل الحكومات مسؤولية أكبر لحماية المستهلك وضمان سلامة الأغذية.

وتبقى الرقابة الذاتية هي العنصر الواقي والباقي لمثل هذه الأمراض التي تحضر في حفلات الجمعيات  والمعروضة في أواني مزينة في بيئة مزيفة وملوثة بكافة المواد التي تسبب الأمراض، وليبقى الدور القانوني مغيب يفتقر الى العقاب لتجار المكشوف ، ويقتصر على بعض النصائح والارشادات التي تصدر بين فترات بعيدة.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: