جمعيات الجالية ، بين الثقافة و الإستغلال .

من أقوال معلمنا الأول سيدنا محمد علية أفضل الصلاة والسلام التي تدعو إلى فعل الخير والسعي من اجله طلبا الثواب والأجر ولكن أن يصبح فعل الخير في هذا الزمان سلعة للكسب غير المشروع ويصبح من يستحقون فعل الخير دعاية ومصدر لجلب الرزق للكثير من أصحاب النفوس المريضة التي تمتهن التسول على رقابهم تحت مسمى ناسف له وهو الجمعيات الخيرية ففكرت في  الربح واستغلال الفقراء والمتاجرة بالآهات والألم بطرق احتيالية ومبتكرة تجاري الواقع بما يشهد من حداثة وتقنيات متطورة أصبحت من الظواهر الخطيرة ومن الإمراض التي تنتشر ببلجيكا  كمرض من الأمراض الاجتماعية الجديدة فمن المعروف إن ظاهرة الاشخاص بدون وثائق الإقامة من الظواهر المنتشرة في كل أنحاء بروكسيل   وهناك سعي حثيث من الجميع لمحاصرتها و تقديم المساعدة  إلا إن ضحاياها يتعرضون لمخاطر كثيرة قد تؤدي بهم إن لم يتم دعمهم وتقديم ما يحتاجونه ولسد حاجاتهم التي تتزايد وتتصاعد مع الزيادة الطبيعية في الإعداد ونقص الموارد في كل المواقع.
الدور الأهلي للأفراد والجمعيات الخيرية للجالية يعتمد عليه بشكل رئيسي في المساعدة الفعالة للقضاء على هذه المشكلات والأزمات التي يتعرض لها المعوزين وعندما يتراجع هذا الدور فان عملية استغلال الفقراء واللعب على وتر الحاجات واستغلال حاجاتهم وضعفهم وتتنوع بتنوع المجتمعات.

ما من جمعية خيرية تؤسس إلا ولها أهداف ولكن للأسف نجد جل هذه الجمعيات تغفل أهدافها وتركز على جمع المساعدات وتوزيعها مع إننا متأكدين بأنه احد أهدافها القضاء على مشكلة الفقر ولا يكن ذلك بالتسول إذا أثبتت الدراسات إن التبرعات تزيد من عدد المتسولين وكان الأحرى بها تعمل بهذا (القول لا تعطيني سمكة بل علمني كيف اصطاد) حتى نصل إلى هدفنا السامي بالقضاء على فكرة الفقر والبطالة لما لتتبنى الجمعيات الخيرية مشروعات تدر دخل على الفقراء وتضمن لهم باب رزق ثابت وهو موجود لدى جمعيات قامت بدراسات وتبنت مشروعات أدت إلى تشغيل عدد لا باس به من المعوزين.

لكن الأهم هنا هو التحري الدقيق ليس على من تذهب إليهم تلك الأموال ولكن في القائمين عليها ومن يتولون مهمة توصيل المعونات الخيرية(من والى)فاللاسف هناك قصص حدثت من بعض الجمعيات الخيرية اخجل من ذكرها وانتم على ما أظن أعزائي تعرفونها جيدا وهناك من يتولونا مهمة توصيل المعونات الخيرية (من والى) فاللاسف مرة أخرى بعض هذه الجمعيات متهمه من الكثيرين بأنها تجارة مربحه لمؤسسيها المسؤولين عنها وإنهم هم أكثر المستفيدين منها ماديا واجتماعيا وإنما يذهب للفقراء من خلالهم هو الفتات وان الذي يظهر للعامة من مشروعات خيرية لخدمة الفقراء والأيتام ما هو إلا قليل من كثير كما إنها متهمة بان هذه التجارة والمشروعات المتنامية الخاصة ببعض مسؤولي هذه الجمعيات اغلب تمويلها يكن من التبرعات الضخمة التي تصل للجمعيات من المتبرعين من داخل بلجيكا  وخارجها ولكن ومع كل هذه الاتهامات التي تلصق ببعضها والقائمين عليها كان لزاما علينا التنبيه ولفت الأنظار لبعض السرقات والتربح من وراء تلك الجمعيات من بعض ذوي النفوس الضعيفة والتي تستحل أموال الفقراء لحسابها الشخصي ودق جرس الإنذار وهذا ليس تشكيكا في جميع ذمم ونزاهة وتقوى العاملين في المجالات الخيرية لا سمح الله ولكن لزيادة الاطمئنان والحرص على أمانات الله لعبادة فقط لزيادة المراقبة الحكومية على تلك الجمعيات الصغيرة والكبيرة بجميع أصنافها.

(فليس كل من عمل في مجال البر من زمرة الملائكة ولا من يعمل بعيد عنها من أبناء إبليس).

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: